اللعب على أعصاب الوطن

> اكتب هذه السطور فيما أعطي نفسي فسحة من الوقت من أجل طرد كابوس ظل يحلق في الأفق.
إن المشهد في شوراع مدينتِي عدن صار مزدحما بالخوف من المجهول، الذي يعشعش على جنبات الطرقات، وعلى أرصفة مدننا، حيث يرتمي البشر جوعى، مرضى، وهناك أناس بلا رحمة.

عدن لم تكن يوما ما مدينة بلا رحمة، ولا يتسق معها أن لا تلقي للناس بالا.
لقد مضى الجميع (الفرقاء) الإخوة الأعداء بعين واحدة وصوت واحد إلى الاحتكام للخصومة. صارت عناوين مستديمة بالنزاعات (جنوبية... جنوبية). كانت عدن دوما هي من تدفع الثمن. فهي ساحة لتمرير مشاريع الخصومة والاقتتال، ولم تكن قط أداة حرب ما تزال تمتد إلى يومنا هذا.

أيها الناس، لقد توقفت المنظومة السياسية في وطننا عن الابتكار. لكنها طوعت القوة والنفوذ لتحقيق أغراضها وأهدافها.
في بلد نشهد فيه أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية وعسكرية وأمنية، وغيرها من الأزمات.

كل هذه التفاعلات تقود إلى المزيد من الصراع الطويل، ما لم يحسم اللعب على أعصاب الوطن المنقسم فعليا.

أريحونا، أراحكم الله ويرتاح الوطن.

اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى