«الأيام» تنشر الأسماء.. مقتل 10 جنود للقوات الجنوبية في أبين

> زنجبار/عدن «الأيام» خاص

>
محاولة لنسف التوافق السياسي بين الانتقالي والرئيس هادي..
اندلعت مساء اليوم الإثنين اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة الجنوبية وقوات الشرعية المدعومة من حزب الإصلاح في أبين، ورأى مراقبون أنها تهديد صريح بنسف مسار التفاوض والتوافق السياسي على طريق تشكيل حكومة المناصفة المزمع إعلانها خلال أيام بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي لأول مرة.

وذكر سكان ومصادر عسكرية أن القوات الشرعية شنت هجوماً واسعاً على مواقع الطرف الآخر محاولة التقدم من جهة الشمال الشرقي لمدينة زنجبار، وتحديداً في جبهة الطرية، لكن القوات الجنوبية صدته.
وأشار السكان إلى أن الاشتباكات توسعت بعد ذلك في الجبهات الأخرى بالشيخ سالم ووادي سلا، وتبادل الطرفان القصف المدفعي والاشتباك المباشر لعدة ساعات أمس.

القصف المدفعي والاشتباك المباشر بين القوات الجنوبية والشرعية بأبين
القصف المدفعي والاشتباك المباشر بين القوات الجنوبية والشرعية بأبين

وأكد مصدر عسكري في القوات الجنوبية بمحور أبين في بيان لوسائل الإعلام وقوع المواجهات، وقال: "مليشيات حزب الإصلاح (قوات الشرعية)  لا تريد الجنوح للسلم وتنفيذ اتفاقية الرياض، بل تسعى إلى عرقلته"، معتبراً الهجوم نتيجة استشعار قياداتها السياسية بأنها خارج حسابات تشكيل حكومة المناصفة، ما دفعها إلى إشعال الحرب سعياً منها لتحقيق أي انتصار وهمي.

وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وأعلنت القوات الجنوبية لاحقاً مقتل 10 على الأقل من جنودها وقالت إنهم سقطوا إثر القصف المدفعي على مواقع ترابط فيها كتيبة مقاومة ردفان بجبهة الطرية، ونشر المركز الاعلامي لمحور أبين أسماء ستة من القتلى كالتالي:
القتلى
  1. سعد بن سعد مقبل نصر
  2. محمد محمود ثابت صالح
  3. محمد عبدالله عبده سالم
  4. عبدالله علي صالح علي
  5. عبدالرحيم محسن محمد
  6. نصر عبد محسن
الجرحى
  1. كامل عبدالقادر عبد القوي جابر
  2. غسان وضاح محمد نصر
  3. عمر النميري سعيد ناصر
  4. ناصر علي محمد
واعتبر مراقبون سياسيون اندلاع الاشتباكات في أبين أشبه بمحطة للوقوف الاضطراري مع كل إعلان عن اقتراب تشكيل الحكومة الجديدة بموجب اتفاق الرياض الذي دخل عامه الثاني، وما تزال بنوده الأساسية غير منفذة.

ووقع اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية في 5 نوفمبر 2019م.
وقال مصدر عسكري حكومي في أبين: إن قوات الانتقالي هي من هاجمت مواقع قوات الإصلاح (الإخوان) بعد استحداثها مواقع عسكرية جديدة في جبهة "الطرية" خلال اليومين الماضيين.

واتهم المتحدث العسكري باسم قوات الانتقالي- محور أبين محمد النقيب "مليشيات الإخوان" بالسعي إلى تعطيل نهائي لاتفاق الرياض وتشكيل الحكومة وقطع الطريق أمام تفاهمات الرئيسين عيدروس الزبيدي وعبدربه منصور هادي، بهجوماتها المتكررة، التي قال إنها أسقطت قتلى وجرحى من الطرفين بحسب موقع  "إرم نيوز"  الإخباري، وأوضحت مصادر سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وتأتي هذه التطورات الجديدة بعد تقارب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، لتطبيق بنود اتفاق الرياض وآليته التسريعية المتزامنة مع تشكيل الحكومة الجديدة، وفق الاتفاق.
ومساء أمس الأول أعلن عن عقد اجتماع للرئيس هادي برئيس الحكومة المكلّف د. معين عبدالملك، وأكدت مصادر أنه لاختيار مرشحي المكونات والأحزاب السياسية، لتولي الحقائب الوزارية، البالغ عددها 24 حقيبة، وتسمية الحكومة دون الإعلان عنها.

وسبق التأكيد على أن إعلان الحكومة سيعقبه تنفيذ الملف الأمني والعسكري بدءاً بعملية انسحاب قوات الطرفين، وبالتزامن مع هذه الخطوة سيتم الإعلان عن الحكومة الجديدة وأعضائها.
وشهدت جبهات أبين هدوءاً نسبياً خلال الأسابيع الماضية مع انطلاق المفاوضات السياسية في الرياض حول تشكيل الحكومة الجديدة، إلا أنها تجدد من حين لآخر من دون تحقيق تقدم لأي طرف.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى