المبعوث الأممي: من أجل الجنوب نحن بحاجة لإنجاح اتفاق الرياض

> عدن/ عمان «الأيام» خاص

> قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيثس إن الالتزامات الجادة والمدروسة لقادة الطرفين (الشرعية + الحوثيين) وحدها القادرة على إنهاء النزاع الذي يستمر للعام السادس.

ونشر المبعوث الأممي أمس الأربعاء سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في تويتر قال إنها نصوص إحاطة وجهت إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة في اليمن وآخر المستجدات عن الوضع في البلاد.

وأضاف جريفيثس "النزاع قائم بين الطرفين اليمنيين، ووحدها الالتزامات الجادة والمدروسة لقادة الطرفين قادرة على إنهاء هذا النزاع. وقد حان الوقت للطرفين لاتخاذ القرارات النهائية المطلوبة لكي تؤتي مفاوضات ‎الإعلان المشترك ثمارها". و الـ"الإعلان المشترك" هو وثيقة سياسية تتضمن اتفاق الحل وإنهاء الحرب في اليمن. وكان مصدر قد أعلن منتصف الأسبوع الجاري تسليم مكتب جريفيثس المسودة النهائية لـ(الإعلان المشترك) إلى طرفي القتال (الشرعية + الحوثيين). ونشرت "الأيام" في عدد أمس الأول الثلاثاء النص الكامل للإعلان المشترك.

لكن جريفيثس لم يعطِ مزيدا من الإيضاحات التي قدمها في إحاطته الجديدة إلى مجلس الأمن الدولي أمس المتعلقة بحديثه حول مسودة "الإعلان المشترك" .

لكن المبعوث الأممي خاطب مجلس الأمن الدولي قائلا "وصل اليمن إلى نقطة لابد فيها من اتخاذ القرار، وذلك ليس للمرة الأولى وحتمًا ليس للمرة الأخيرة. فالمحنة التي يعاني منها شعب اليمن لا تتطلب أقل من رهان حازم على السلام وإنهاء الحرب وفتح البلاد واستئناف السعي نحو حل سياسي يشمل الجميع".

وتطرق المبعوث الأممي إلى الأحداث التي شهدتها المحافظات الجنوبية مؤخرا، مشيرا إلى اتفاق الرياض الذي أبرم بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والذي قال إن ترسيخ الاستقرار في المحافظات الجنوبية أصبح أكثر إلحاحا من ذي قبل، حد تعبيره.

وقال "نحن الآن في أمس الحاجة إلى إنجاح ‎اتفاق الرياض من أجل اليمنيين، ومن أجل الجنوب، ومن أجل عملية السلام. وأدعو حكومة ‎اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى تسريع تنفيذه بشكل عاجل".

وأوضح أن اتفاق الرياض تحت رعاية المملكة العربية السعودية جدد الأمل بتحقيق قدر أكبر من الاستقرار في المحافظات الجنوبية وتحسين كفاءة عمل مؤسسات الدولة والتمهيد لتعاون سياسي حقيقي بين طرفي الاتفاق.

وأشار جريفيثس إلى تزايد التركيز السعودي على حل الاختلافات بين الطرفين وتوضيح ما يجب الاتفاق عليه من أجل المضي قدما.

وكشف المبعوث الأممي أنه توصل مساء أمس إلى تأكيدات من الرياض تفيد بأن قيادة المملكة تقترب من الإعلان عن تقدم ملموس، في إشارة إلى حل شامل للخلاف بين الشرعية والانتقالي الجنوبي على تنفيذ بنود اتفاق الرياض.

كما أعرب جريفيثس عن قلقه إزاء تصاعد العنف من حين لآخر بين الطرفين في ‎مأرب وتعز، وتزايد الهجمات على الأراضي ‎السعودية، وتكرر أحداث إطلاق للنار والقصف في الفترة الأخيرة أدت لتدمير منازل ومدارس ومستشفيات ودور للعبادة في عدة مواقع في ‎اليمن.

وقال "مجددا أدعو الأطراف إلى التمسك بالالتزامات التي يفرضها عليهم القانون الدولي بحماية أرواح المدنيين والبنى التحتية المدنية".

وحول قضية خزان صافر قال جريفيثس "تحاول الأمم المتحدة منذ أشهر التفاوض على وصول بعثة خبراء لتقييم وضع ناقلة النفط ‎صافر والقيام بإصلاحات أولية، وصياغة التوصيات حول الإجراءات اللازمة لتجنب أي تسرب للنفط".

وفي إحاطته أمس دعا المبعوث الأممي الحوثيين للسماح بوصول الفريق الأممي إلى هذا الميناء العائم، وقال موضحا "بالرغم من المحادثات البناءة، إلا أننا لم نتلق بعد الموافقات المطلوبة لتحرك البعثة. ونظرًا لجسامة الخطر الذي تمثله الناقلة، تتعاظم أهمية إعطاء أنصار الله الضوء الأخضر للأمم المتحدة للمضي قدمًا".

وحول آخر أنشطة مكتبه في التواصل مع المكونات السياسية اليمنية قال جريفيثس إنه ومع إحياء الذكرى العشرين لقرار مجلس الأمن رقم 1325 "نظَّم مكتبي بالتشارك مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة اجتماعا ضم 30 من القيادات النسوية اليمنية ركزن على أهمية استئناف المفاوضات وتعزيز مشاركة المرأة وتمثيلها. لا بد من أن نرى التمثيل النسائي في وفود الطرفين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى