فاسدون بدرجة امتياز عام

> على نحو ووتيرة متسارعة تتجه عدن نحو أزمة اقتصادية واجتماعية ومعيشية في أقرب وقت، أشبه بالحرب القائمة بل أشد منها، تهدف إلى تجويع المدينة وإسقاطها.

لم يكن التدهور الحاد الممول من أطراف بعينيها مفاجئاً للناس. فمنذ عامين تقريباً بدأت تلك الموجات الخبيثة في إسقاط عدن في دوامة الفوضى وإقلاق الحياة العامة، وذلك بسقوط وانهيار العملة الوطنية التي قاد تعويمها ومرشدها (والعياذ بالله)، والتي هدفت إلى زعزعة الوضع الاقتصادي وإرباك الحياة الاجتماعية نحو تحويل عدن إلى مستنقع اسن، يعبث فيه الفاسدون وتجار الحياة والموت معا.

لقد حاول هؤلاء، ولا زالوا يحاولون، إشعال نار ولهيب الأسعار لخلق حالات التذمر والانهيار لمنظومة الحياة واستقرارها في عدن.

وبالرغم من محاولات الأخ المحافظ (لملس) في معالجة بعض الأجزاء المتناثرة التي خلفها هؤلاء الفاسدون في الحياة السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية لمدينة عدن، وجهوده المتواصلة في تصحيح المسار إلا أن الأمر بات واضحاً أن هناك من تحت الطاولة وبأساليب مبطنة من يحاول اللعب بالنار، وهم مكشوفون ومعرفون للعامة. إنهم فاسدون بدرجة امتياز عام.

أن المحافظ لملس سيواجه جملة من العراقيل والصعوبات جراء أعمال هؤلاء الفاسدين دوما، ومن الواجب والمهم أن نقف مع الرجل حتى لا تضيع جهوده هباء منثورا. ولنواجه معا محاولات إسقاط عدن التي لن تسقط مهما حاولوا، طالما هناك رجال نذروا أنفسهم لحمايتها والحفاظ على تاريخها وناسها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى