مصدر بريطاني لـ«الأيام»: هادي أدخل "الإعلان المشترك" في موت سريري

> الرياض، لندن، نيويورك «الأيام» خاص

>
التعاون الخليجي يتشاور مع الجنوب والشمال لمبادرة جديدة
> علمت «الأيام» من مصادر دبلوماسية مطلعة أن مجلس التعاون الخليجي يفكر بجدية في استئناف جهوده للوساطة في اليمن عبر تقويم المبادرة الخليجية التي صودق عليها عام 2012، وما تم منها وأين توقفت، ودراسة الأسباب التي أعاقت استكمال تنفيذها وإخراج اليمن من أزمته.

تحرك مجلس التعاون الخليجي يأتي على وقع حراك متزايد تشهده أروقة الدول الخليجية لوقف الحرب في اليمن واستئناف العملية السياسية.

وبحسب ذات المصادر، إن الأمانة العامة لمجلس التعاون تعمل على تجهيز مبادرة خليجية جديدة ومتممة للمبادرة الأولى، وقد بدأ التشاور بشأنها مع بعض الشخصيات اليمنية، وعلمت الأيام أن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي قد كلفت شخصيتين يمنيتين إحداهما شخصية قانونية صاعدة من الجنوب معروفة بخبرتها في مجال الدساتير، وشخصية سياسية من الشمال شغلت منصباً كبيراً في عهد علي عبدالله صالح، وذلك بهدف تقديم رؤاهم لشكل الحل السياسي في اليمن.

كذلك قال مصدر بريطاني لـ«الأيام»، إن الإعلان المشترك الذي قدمه المبعوث الخاص مارتن جريفيثس قد دخل مرحلة الموت السريري لرفض الرئيس هادي له جملة وتفصيلا، وأن هادي يرفض حتى النقاش بشأنه.

وأضاف المصدر أن جريفيثس حاول أن يمرر الإعلان المشترك كمشروع قرار في مجلس الأمن، غير أن الدول الأعضاء لم توافق، وترى ضرورة أن يحصل الإعلان المشترك على موافقة الطرفين قبل تصديقه من مجلس الأمن. وبحسب المصدر البريطاني، إن استئناف مجلس التعاون الخليجي لوساطته في اليمن سيكون عاملا إيجابيا في التوصل لحل سياسي يوقف الحرب في اليمن.

وعلمت "الأيام" أن جريفثس التقى في منتصف شهر أكتوبر الماضي بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، وبحث معه تطورات الموقف في اليمن. وقد سبق هذا اللقاء أيضاً لقاء آخر في أغسطس بين الطرفين، وأعقب ذلك لقاء في أكتوبر بين السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر مع الأمين العام الحجرف، في خطوة وصفها المراقبون بأنها تمثل دعم الرياض لجهود الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لاستئناف الحل السياسي في اليمن.

مصادر أممية أفصحت للأيام بأن لقاءات جريفيثس المتكررة مع الحجرف تأتي توجساً من قبل جريفيثس من خروج ملف الحل السياسي من يده ويد الأمم المتحدة، وعودته إلى حاضنته الإقليمية التي يرى السياسيون اليمنيون أنها الأكثر قدرة على التعامل مع الحالة الفريدة لليمن، خاصة بعد عدم تحقيق جريفثس لأي إنجاز له بعد مضي قرابة ثلاث سنوات على تعيينه في منصبه كمبعوث خاص لليمن، وتوشك مدة تكليف المبعوث الأممي على الانتهاء.

وعلمت «الأيام» أن الأمم المتحدة ستبدأ في وقت قريب إجراءات استبداله بمبعوث آخر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى