جثمان طفلة صقلية متوفاة بالتهاب رئوي يحتفظ بحالته منذ 100 عام

> باليرمو «الأيام» اليوم السابع:

> فى عمق مقابر صقلية المظلمة نعش مفتوح لطفلة صغيرة تدعى روزاليا لومباردو، توفيت بشكل مأساوي بعد معاناتها من تفاقم التهاب رئوي عام 1920، لتتحول لأسباب غامضة إلى واحدة من أشهر القبور وأكثرها زيارة، فالطفلة لا تزال كما لو كانت غارقة في نوم عميق.
ولدت روزاليا فى صقلية فى ديسمبرعام 1918، وكانت طفلة رائعة ملأت منزل والدها ماريو لومباردو، المسؤول المحلى، ووالدتها ماريا دي كارو، بالحب والسعادة بشعرها الأشقر وملامحها الملائكية، وفقاً لما نقله "العين الإخباري" عن موقع "greenme" الإيطالي.

عامان فقط هما سنوات عمرها الذى عاشته بالالتهاب الرئوي الناتج عن الإنفلونزا الإسبانية، وقبل أسبوع من عيد ميلادها الثاني، توفيت في 6 ديسمبر 1920، بعد وفاتها، حزن والد روزاليا، حزناً شديداً، حتى أنه لم يتقبل فكرة رحيلها، لذا تواصل مع ألفريدو سلفيا، وهو مُحنط مشهور، ليتولى مهمة الحفاظ عليها، بتحنيط جسدها.

بفضل تقنيات التحنيط في ذاك الوقت بتركيباتها الكيميائية، تم الحفاظ على هيئة الجسد بشكل جيد، جعلها تبدو وكأنها نائمة فقط، لذا أطلق عليها "الجميلة النائمة"، وعندما بدأت تظهر على الطفلة علامات التحلل، أبرزها تغير اللون، ولمعالجة الأمر، تم نقل المومياء إلى بقعة أكثر جفافاً في سراديب الموتى في كنيسة سانتا ماريا ديلا بيس في باليرمو بصقلية، حيث وضع تابوتها الأصلي في حاوية زجاجية محكمة الإغلاق مع غاز النيتروجين لمنع التسوس

وبعد ما يقرب من 100 عام من وفاتها، تبدو روزاليا على قيد الحياة، ففي عام 2009، أنتج التصوير بالرنين المغناطيسى لجسم روزاليا أول صورة ثلاثية الأبعاد للفتاة وكشف أن جميع أعضائها سليمة تماماً
واليوم من الممكن رؤية الطفلة داخل تابوتها المحاط بالزجاج فى نهاية الممر الأول لسراديب الموتى في كنيسة سانتا روزاليا في باليرمو، لتكون واحدة من آخر الأشخاص الذين دُفنوا في مقبرة الرهبان الكبوشيين بصقلية، "الجميلة النائمة" التي يأتي الناس لرؤيتها من جميع أنحاء العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى