محور الضالع: الدعم والإسناد القوة الضاربة في مسرح العمليات الحربية

> «الأيام» غرفة الأخبار

> نشر المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي أمس تقريراً عن القوات المسلحة الجنوبية المشاركة بالعمليات العسكرية في جبهات محور الضالع، موضحاً أن الوحدات العسكرية المشاركة في العمليات العسكرية في جبهات محور الضالع تتنوع حسب المهام الموكلة إليها، وقد تطور أداؤها واكتسبت مهارات وفنونا قتالية كبيرة خلال ما يقارب العامين من المواجهات الشرسة التي تخوضها ضد الجماعة الحوثية، والظروف التي صنعت منها قوة عسكرية متكاملة تحقق انتصارات كبيرة وفق استراتيجيات عسكرية وقتالية حديثة ترسمها قيادة مؤهلة ومحنكة.

وبعد أن كانت هذه القوات تحارب على شكل مقاومة محلية في السابق، باتت اليوم قوة عسكرية منظمة وفق الآليات والنظم العسكرية الرسمية، تتوزع إلى ألوية وكتائب متخصصة في مختلف المجالات العسكرية، لتشكل نواة جيش جنوبي منظم يطلق عليه ”القوات المسلحة الجنوبية“، وكل هذا حدث وسط ظروف الحرب على مبدأ قاعدة (يد تحمي ويد تبني).

وسلط التقرير الضوء على وحدة عسكرية تعد من أهم الوحدات القتالية المشاركة في جبهات محور الضالع، حيث كان ولا يزال لها دور كبير في الحرب منذ بداية العمليات العسكرية في العام الماضي وهي (كتائب الدعم والإسناد).

وأوضح أن كتائب الدعم والإسناد في محور الضالع العسكري جاءت أوامر تشكيلها في بداية العام 2019 للميلاد بقرار عيدروس الزبيدي، وقد جاء هذا القرار كضرورة لإنشاء مثل هذه الوحدات المتخصصة بسلاح الدروع وغيرها من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، نظراً للحرب المشتعلة التي اندلعت بشراسة حينها أثناء محاولة القوات الحوثية القيام بالزحف باتجاه محافظة الضالع والتي كانت الكتائب مشاركة فيها منذ الطلقة الأولى على شكل أفراد.

وشرعت القيادة ممثلة بالعميد ركن ناصر علي بمعية عدد من القيادات كالعقيد فضل علي العبل وغيره، شرعت مباشرة في التواصل مع الشخصيات العسكرية التي تحمل مؤهلات وخبرات قتالية خصوصاً من خريجي الكليات العسكرية في الجيش الجنوبي السابق، وعملت على إعادة التأهيل الميداني لهذه الكوادر بشكل فوري، إضافة إلى ضم عدد كبير من الأفراد المستجدين ليتم تدريبهم ميدانياً على أيدي ذوي الخبرة السابقة من كوادر وضباط وقيادات الجيش الجنوبي السابق.

ثم بعدها انطلقت القيادة لإعادة تأهيل بعض الآليات والمعدات العسكرية الثقيلة التي تم اغتنامها في حرب 2015 والتي كانت جميعها تقريباً خارج الخدمة، وتمكنت من إعادتها للخدمة وتفعيلها بعد جهود كبيرة قامت بها الفرق الهندسية، وكل هذا تم في وقت وجيز.

وأشار المركز إلى أن كتائب الدعم والإسناد تعد وحدة عسكرية بحد ذاتها في محور الضالع العسكري، لها استقلالها المالي والإداري التنظيمي كغيرها من بقية الألوية والوحدات، في حين تمتاز بوحدات الدروع التي تعتبر السلاح الرادع في الحروب، وتتكون تشكيلات الدعم والإسناد من عدة كتائب منها مدفعية بمختلف عياراتها وكتيبة دبابات ووحدة صاروخية ومشاة، وهذه التشكيلات المتخصصة لعبت دوراً رئيساً في المعركة إلى جانب الوحدات العسكرية الأخرى من القوات المسلحة الجنوبية.

وبين أن هذه الكتائب تشارك في كثير من الأحيان في عمليات عسكرية خارج حدود محور الضالع ضمن قوات الدعم والإسناد (القيادة العامة في العاصمة عدن)، تارة بعدد وتارة بعتاد حسب استدعاء الضرورة، وهذا التحرك النشط والدور الفاعل جعل منها قوة ضاربة شكلت رافداً قوياً للقوات الجنوبية، ليس في جبهات محور الضالع فحسب ولكن للقوات المسلحة الجنوبية بشكلٍ عام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى