شهداء شبوة.. واختلال معايير نهب التمكين الإخواني !

> أفلس التمكين واضطربت أبواقه، فإما صمتت ولم تبرر نهب وإتلاف محتويات معرض شهداء شبوة وإما أنهم شهداء الانتقالي، فأعطوه شرفا لم يدّعيه وإما أنه منهوب.
إذا كان منهوبا فردوه لأصحابه، لكن كيف نهبتم مقر النقابات في شبوة، وبيان إدانة نهب مقرها اسمعوا به آذان الجميع إلا آذانكم؟

عمل التمكين ضجيجا ترافق واحتلاله لشبوة، عنوانه إخراج النهابين من البيوت والمؤسسات العامة، ونفذوه باختلاف واختلال معايير الإخراج!

فلم يساوون نهب الإخواني الذي نهب منزل مدير التربية في شبوة، وهو منزل بنته الوزارة ضمن مقاولة ثانوية رئيسة داخل سور المدرسة في عتق، مخصصا لصفة مدير التربية مهما كان، وليس لشخصه، مثلما بُنِي منزل مدير شرطة محافظة شبوة لصفته لا لشخصه، احتال الإخواني - وهم أهل احتيال - حين كان مديرا للتربية باختلاس المنزل الذي بعهدته، ويقال إنه بطريقة فساد وثّقة باسمه، فصمت التمكين الإخواني، لأن الرجل من أقطابه فلا تجوز حتى مساءلته!!

النهّاب البدوي كان أكثر شرفا وصدقا من النهاب الإخواني، فلم يقنن نهب منزل مدير الأمن، بل سلّم ما نهبه، أما الإخواني فكما يردد الإخوان أنه استخرج وثائق تثبت ملكيته... هل بتلفيق كهذا وتزوير وفساد سيصلحون لنا الدنيا بالدين.
لا تصلحوا الدنيا، بل أعيدوا منزل مدير تربية شبوة، فلا يجوز توثيقه إلا ببيع في مزاد علني لمصلحة مؤسسته، أما توثيق اختلاس العهدة فينطبق عليه قول الإمام علي بن أبي طالب لأحدهم:

سَمِعْتُك تَبْنِي مَسْجِدا مِنْ خيانة كمطعمة الزهاد من كدِّ فرجها

نعود لمعرض الشهداء، وهم اختاروا أن يكون عنوان الإتلاف معهدا مهنيا، فأُتلِفوا كل محتوياته بحجة أنه منهوب، وأنهم يحتاجونه معهدا مهنيا ليجدوا من يقول إنه عمل من أجل التنمية

ياتمكين !

انهبوا المنهوب تحت أي شعار، لكن أما يستحق أولئك الشهداء أن تجمعوا صورهم بطريقة تليق بذكراهم، وتبلغوا جمعيتهم أو من تعرفون من أهالي، عتق ليأتي ويأخذ صورهم ومقتنيات معرضهم، الجمعية ليست الانتقالي، وليست حزبا، ولا تملك مليشيا، سياتي أي فرد منهم ويأخذ مقتنيات المعرض، لكن لا!

لابد من إذلال ذوي الشهداء إذلالا، يقول: لماذا جعل أبناءكم دماءهم وبطولاتهم صدا ومقاومة للحوثي!؟ فالحوثي منا، واختلافنا معه في من يحكمكم وينهبكم فقط!

وهو إذلال في حقيقته لكل حر شريف في شبوة، فدماء أولئك الرجال لم ترق في تقطّع أو قتل أبرياء أو تهريب مخدرات، بل دفاعا عن كرامة شبوة، لكن رسالة التمكين تقول للجميع:

أن لا قيمة لأحد مع مشروع التمكين، وجندوا طبالين لتسويق خبث تمكينهم بعنوان جاذب

"التنمية!" التي صمتت أبواقها في تمكين مأرب وعلا ضجيجها في تمكين شبوة لماذا!؟

لكن هل يصدق أحد أن إتلاف معرض الشهداء أو نهب بقية المباني بحجة المعهد المهني؟

طبعا لم ولن يصدقها إلا تمكيني، فالمعهد الحقيقي في السوداء بنته المملكة العربية السعودية على أحدث طراز، وإن وجدت به أضرار فإنه سيستوعب بحالته الراهنة المئات من الطلاب لهذا العام ولأعوام قادمة أو يمكن استيعابهم في مدرسة الأوائل التي نهبها التمكين، ويعتبرها من النهب المباح وحولوها إلى معسكرات مليشياوية.

إن هدف النهب ليس التأهيل المهني، فقد نكتشف وسنكتشف أن المعهد المهني في تلك البنايات فترة انتقالية، حتى يتفق المصطفون الأخيار على طريقة قوننة نهب ما يريدونه بطريقة نهب قدوتهم الإخواني لمنزل مدير تربية شبوة، وسيقولون: هذه وثائق دولة تثبت خصخصة المباني للمصطفين الأخيار.

ودوري ياعجلة التنمية في شبوة، وكله بثمنه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى