السعودية ترفض طلبا إسرائيليا لشن هجوم على إيران

> «الأيام» غرفة الأخبار

> كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني في تقرير له، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رفض طلباً من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لشن هجوم عسكري على إيران.

ونقل الموقع عن مصادر سعودية مطلعة أن نتنياهو طلب، خلال لقائه ولي العهد السعودي في 22 نوفمبر الجاري، موافقة المملكة على شن هجمة ضد إيران.

وقال التقرير إنَّ إحجام بن سلمان كان لسببين: "أولاً أنه قرأ الهجومين الأخيرين على أهداف نفطية سعودية على أنهما رسائل تحذير من إيران مُرسَلة عبر وكلاء. أما السبب الثاني حسب تقرير الميدل ايست إي أن ولي العهد يتشكك من رد الولايات المتحدة في ظل الإدارة القادمة للرئيس المُنتَخَب جو بايدن، في حالة اندلاع سلسلة طويلة من الضربات والضربات المضادة، معتقداً أنَّ رد بايدن الأول على أزمة الخليج سيكون التهدئة قبل التفاوض على اتفاق نووي مع طهران".

ونقل ميديل إيست عن مصدر سعودي قوله: إنَّ وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته مايك بومبيو لم يتعهد، خلال الاجتماع الثلاثي يوم أمس، بشن هجوم على منشآت معالجة اليورانيوم الإيرانية.

وصرَّح المصدر السعودي، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "دافع نتنياهو في الاجتماع عن ضرب إيران. لكن لم يعرب بومبيو عن التزام لأي من القرارين".

أما في الرياض، فلا يزال التهديد بشن هجوم أمريكي على منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية قائماً إلى حد كبير، على الرغم من الدلائل على أنَّ الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب يبدو أخيراً مستعداً للاعتراف بخسارة الانتخابات.

وأضاف المصدر السعودي أنَّ الهجمات الأخيرة على مواقع في المملكة كانت رسائل واضحة من إيران عبر وكلائها.

في حين استهدف أحدث هجومين منشآت النفط السعودية بصاروخ "قدس 2" أطلقه الحوثيون المدعومون من إيران على خزان نفط في مصنع أرامكو في شمال جدة، وناقلة مملوكة لليونان في ميناء الشقيق المطل على البحر الأحمر بلغم "ليمبت".

وكانت الضربة الصاروخية في شمال جدة أكبر هجوم على أحد مرافق أرامكو منذ استهداف طائرات بدون طيار لمنشأتين في بقيق وخريص، مما أدى إلى انخفاض إنتاج المملكة من النفط إلى النصف لبضعة أشهر في عام 2019.

وكانت زيارة نتنياهو، التي رافقه فيها رئيس الموساد يوسي كوهين، هي أول اجتماع رفيع المستوى معروف بين زعيمين إسرائيلي وسعودي، على الرغم من التقارير التي تفيد بأنَّ الاثنين التقيا سراً في الماضي.

في المقابل، قال التقرير إنَّ "الرسائل" الإيرانية إلى الرياض التي تنقلها الهجمات على المنشآت النفطية جزء لا يتجزأ من حملة رسائل عنيفة أوسع تشنها طهران. ووفقاً لمصادر موقع Middle East Eye، ترى إيران أنَّ احتمال إصدار ترامب أوامر بشن هجوم عليها لا يزال يمثل خطراً وشيكاً.

وصرَّح أحد المصادر: "إنهم يقولون للسعودية إنكِ ستدفعين ثمن أي شيء يحدث لنا. ويعلم محمد بن سلمان أنه في حال هاجم ترامب الإيرانيين، فلن تحصل السعودية على الحماية الأمريكية من بايدن".

كما أضاف المصدر أنَّ ولي العهد السعودي "يعارض الآن حدوث مثل هذا الشيء تحت إدارة ترامب. واتضح هذا خلال الاجتماع". ووصفت المصادر، التي لديها معرفة مباشرة بما يدور في الديوان الملكي السعودي، ولي العهد بأنه "قلق وعصبي للغاية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى