تعليق الدراسة الجامعية ووقفات احتجاج على اغتيال الحميدي

> عدن «الأيام» خاص

> قررت جامعة عدن أمس الأحد تعليق الدراسة يوم غد الثلاثاء، وتنظيم وقفات احتجاجية للهيئة التدريسية تنديداً بجريمة اغتيال عميد كلية التربية في الضالع برصاص مسلحين ملثمين أمس الأول السبت.

وعقد مجلس جامعة عدن أمس اجتماعاً استثنائياً لبحث جريمة اغتيال الحميدي، والتي لاقت استنكاراً واسعاً من مختلف الفعاليات الرسمية والسياسية والاجتماعية.

وجددت جامعة عدن في بيان، هو الثاني، إدانتها للجريمة الإرهابية واعتبرتها محاولة لاغتيال روح العلم والمعرفة.

وأعلن مجلس جامعة عدن اتخاذه عدداً من القرارات، منها رصد مختلف أشكال الجرائم والتهديدات والتحريض والإساءة التي يتعرض لها قيادة وأفراد الجامعة.

تالياً نص البيان:
"لقد فُجعت جامعة عدن بخبر اغتيال أحد كوادرها الأكاديميين المخلصين د. خالد عبده الحميدي، عميد كلية التربية في الضالع، برصاصات جبانة غادرة في صبيحة يوم أمس السبت 5 /12 /2020، فيما كان المغدور به في طريقه المعتاد في شوارع مدينة الضالع باتجاه الكلية لتأدية واجبه التدريسي والإداري الذي ظل حريصاً على القيام به بكل صدق وأمانة، أطلقتها نحوه أيادٍ إرهابية مجرمة آثمة.. إن مجلس الجامعة يعتبر هذه الجريمة الإرهابية البشعة النكراء محاولة لاغتيال روح العلم والمعرفة، وإذ يدين ويستنكر بكل المعاني هذه الجريمة الإرهابية البشعة التي أودت بحياة الراحل، والتي جاءت في سياق من الحملات الدعائية المغرضة من قبل ضعفاء النفوس التي تريد النيل من سمعة جامعة عدن ومكانتها الأكاديمية التي ترسخت منذ خمسين عاماً من العطاء العلمي والتربوي، فإنه يحمل مختلف الجهات الأمنية في الضالع سرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة والقصاص العادل، جراء هذا الفعل الإرهابي الغادر الذي هزّ الوجدان والضمائر الإنسانية السوية، وأثار أعلى درجات الاشمئزاز.. فقد كان الفقيد الشهيد ـ رحمه الله ـ أحد كوادر الجامعة ومؤسسي كلية التربية بالضالع، وكان مثالاً للتسامح والإخلاص والسيرة العطرة بين زملائه وطلابه، وباحثاً متميزاً بالعديد من الخصال النبيلة.

ويؤكد مجلس جامعة عدن أن مثل هذه الأعمال لن تثني الجامعة ومنتسبيها جميعاً عن القيام بواجباتهم وتأدية رسالتهم التعليمية والتنويرية في خدمة المجتمع، وهو إذ يؤكد على ذلك، يطالب مختلف المؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية والتنفيذية في الدولة القيام بواجباتها، وتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته أفراداً وممتلكات من عبث العابثين وغدر الغادرين، وألا يترك المجتمع وأفراده وكوادرها نهباً للعصابات الإجرامية والأعمال الإرهابية التي تستهدف العقول ونخبه الفكرية والأكاديمية!.

ويدعو مجلس الجامعة كافة الهيئات والمنظمات والفعاليات الأهلية والمدنية ومختلف النخب الفكرية إلى التعبير عن التضامن المطلق، وإدانة هذا الفعل الإرهابي ومرتكبيه، وإلى التصدي لخطاب العنف والكراهية والتحريض الآخذ في التمدد والانتشار، والدخيل على قيمنا الاجتماعية القائمة على الأصالة والتسامح، كما يدعو الجميع إلى إدانة ظاهرة الانفلات الأمني المتسببة في الفوضى والجرائم التي تحصد الرواح الزكية، ومطالبة كل الجهات المعنية بالقيام بواجباتها بكل قوة وحزم وثبات.. وبناءً على ذلك يعدُّ هذا البيان بمثابة بلاغ للنائب العام في الجمهورية لفتح تحقيق شفاف في هذه الحادثة الشنيعة التي طالت أحد كوادر الجامعة وجال العلم والتعليم.

وقرر مجلس جامعة عدن في اجتماعه الاستثنائي رصد مختلف أشكال الجرائم والتهديدات والتحريض والإساءة التي يتعرض لها قيادة وأفراد الجامعة، وتوثيقها والإبلاغ عن مرتكبيها وتقديمهم للقضاء، وتعليق الدراسة يوم الثلاثاء الموافق 8 من ديسمبر الجاري مع التنبيه لحضور كافة أعضاء الهيئات التدريسية لعمل وقفات احتجاجية في عموم كليات الجامعة.

رحم الله د. خالد عبده الحميدي، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.. ويتقدم المجلس نيابة عن جميع منسبي جامعة عدن، مدرسين وطلاباً وإداريين بصادق التعازي والمواساة بهذا المصب الجلل.. ولا نامت أعين الجبناء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى