بريطانيا لهادي: إحراز تقدم سياسي وحده الكفيل بإنهاء معاناة اليمنيين

> الرياض/عدن «الأيام» خاص

>
قالت مصادر دبلوماسية غربية، إن بريطانيا كثفت أمس الأربعاء من تحركاتها الدبلوماسية باتجاه الضغط في مسارين متوازيين يؤديان للدخول في مرحلة الحل الشامل لأزمة اليمن التي تعاني حرباً منذ 6 أعوام بوقت ترتفع فيه مخاطر تفجر الأزمة الانسانية والوصول إلى المجاعة عام 2021 مع استمرار هبوط العملة.

وأكد أحد المصادر لـ«الأيام» أن مسؤولين في الحكومة البريطانية بدأوا بممارسة ضغوط على أطراف النزاع اليمني، وخاصة الحكومة الشرعية كجانب أول، بينما يقود المبعوث الأممي مارتن جريفيثس وهو بريطاني، الضغط بالاتجاه الآخر مع الحوثيين كطرف ثاني. وبريطانيا مكلفة بملف اليمن.

وبهذا الصدد أعلنت الرئاسة اليمنية أن الرئيس عبدربه منصور هادي تلقى مساء أمس اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية سبأ (نسخة الشرعية) أن الاتصال ناقش آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الوطنية والإقليمية، كما استعرض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وحسب ما نشرته الوكالة في خبرها بشأن الاتصال البريطاني، فقد أكد الرئيس هادي "عمق العلاقات المتينة التي تربط البلدين الصديقين، والمبنية على التعاون والشراكة الإستراتيجية لمواجهة الإرهاب والتدخلات الإيرانية بالمنطقة وتأمين الملاحة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الإيرانية وفق المرجعيات الثلاث والثوابت الوطنية".

ونوهت الوكالة بإشادة الرئيس هادي بمواقف المملكة المتحدة لدعمها لليمن وشرعيته الدستورية في مختلف المراحل مثمناً دورهم الداعم للجانب الاقتصادي، والذي بات يمثل الهم الأكبر لدى غالبية الشعب اليمني الذي يعيش أوضاعاً اقتصادية وإنسانية صعبة.

وأكدت الوكالة أن الرئيس هادي جدد التأكيد للوزير البريطاني على مساعيه الدائمة نحو السلام لمصلحة الشعب اليمني الذي عانى ولا يزال من تداعيات الحرب المفروضة من قبل المليشيات الانقلابية، لافتاً إلى دعم المملكة المتحدة والمجتمع الدولي ودول التحالف العربي بقيادة السعودية "لجهود السلام وتحقيق مضامينه وغاياته الذي يؤسس لمستقبل آمن للشعب اليمني كافة، ولا يحمل معه بذور خلافات مستقبليه".

وفي الخبر الذي أوردته الوكالة أشارت إلى تصريح الوزير البريطاني، قالت إنه جدد تأكيد دعم الحكومة البريطانية "للرئيس هادي وللشرعية، للوصول باليمن إلى مرافئ السلام رغم التحديات والصعوبات الماثلة"، مؤكداً موقفهم الداعم لوضع معالجات اقتصادية وإنسانية عاجلة تسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني.. مشيداً بدور الرئيس في تنفيذ اتفاق الرياض.

كما نقلت الوكالة عن أن الوزير البريطاني أكد مواصلة التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين لتحقيق كافة التطلعات المشتركة، لكن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عقب نشر خبر الوكالة أورد تصريحاً صحفياً نشره على صفحته الرسمية في "تويتر" قال فيه: "آلاف الناس يعيشون حالة شبه مجاعة في اليمن، وملايين يجدون صعوبة لإطعام عائلاتهم".

وأضاف راب في إشارة إلى مباحثاته مع الرئيس هادي قائلاً: "بريطانيا واحدة من أكبر المانحين استجابة للأزمة، لكن كما قلت للرئيس هادي اليوم، إحراز تقدم سياسي من خلال عملية الأمم المتحدة هو وحده الكفيل بإنهاء المعاناة".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى