دبلوماسيون: هادي المعرقل الوحيد لتشكيل الحكومة

> الرياض «الأيام» خاص

> قال ديبلوماسيون عرب وأجانب ومسؤولون يمنيون، تحدثوا أمس الأربعاء لـ«الأيام» أن إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، المفترض تأليفها من 24 عضواً مناصفة بين الجنوب والشمال، تم عرقلته من قبل الرئيس المعترف به عبدربه منصور هادي.
وبحسب نفس المصادر، فإن المملكة العربية السعودية وقعت بين فكي الفصائل السياسية اليمنية الغاضبة من التسويف في إعلان الحكومة والرئيس هادي الرافض لإعلان الحكومة.

وقال ديبلوماسي عربي، طلب عدم ذكر اسمه موجهاً انتقاده للرئيس هادي: "لقد أدرك هادي أن تشكيل الحكومة سيجرده من كثير من الصلاحيات، وسيجعله مهمشاً".
وفي خضم تطور الانسداد السياسي للازمة اليمنية، أبدى سفراء غربيون انزعاجهم، وحذروا قائلين "إنهم ليسوا على استعداد للانتظار إلى ما لا نهاية، وخصوصاً أن الوضع المعيشي للمواطنين اليمنيين داخل اليمن يتدهور بشكل خطير، وقد يؤدى إلى الانهيار الشامل للجمهورية اليمنية".

في المقابل التزم مسؤولون سعوديون، وقادة في التحالف العربي الصمت إزاء استفسارات «الأيام»، ورفضوا التعليق على الموضوع بسبب حساسيته، لكنهم أكدوا أن الاتفاق سيتم تنفيذه، وخصوصاً أن الأطراف جميعها موقعة عليه في إشارة إلى اتفاق الرياض لإعلان تشكيل الحكومة بمشاركة المجلس الانتقالي لأول مرة.

أما السياسيون اليمنيون القابعون في فندق الريتز بالرياض فأصبح حديثهم اليومي عن مقدرة حكومة المحاصصة على العمل بفاعلية بعد تشكيلها، خصوصاً أن كثيراً من المعينين يدينون بالولاء لهادي مباشرة وليس لأحزابهم.

وكشف مسؤول سعودي رفيع لـ«الأيام» مساء أمس انزعاج الرياض من مواقف الرئاسة اليمنية، وقال المسؤول السعودي: "لقد مللنا من نقض هادي للاتفاقات المبرمة، ولن يستمر هذا الوضع".
وأضاف: "دعم الشعب اليمني واجب أخلاقي علينا، لكن يجب إنهاء الحرب للتفرغ إلى بناء المملكة. هذه مسؤوليتنا الأولى والأخيرة، وعلى اليمنيين العمل على بناء بلدهم".

وخلال اليومين الماضيين ظهرت مؤشرات على وجود تحركات دبلوماسية واسعة وضغوط غربية نحو حلحلة الموقف السياسي في أزمة اليمن، والذي راوح مكانه بسبب عقبات كثير من المراقبين ألقوا مسؤوليتها على الحكومة الشرعية والرئيس هادي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى