الأمم المتحدة: اليمن يتضور جوعا مرة أخرى

> دفعت أكثر من 5 سنوات من الحرب بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، أفقر دولة في الشرق الأوسط، إلى حافة الهاوية.

وقال برنامج الغذاء العالمي إن هناك حاجة إلى 1.9 مليار دولار لتجنب المجاعة العام المقبل، على الرغم من منح برنامج الغذاء العالمي جائزة نوبل للسلام، الخميس، لعمله على القضاء على الجوع.

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 16 مليون شخص - أكثر من نصف سكان اليمن - سيواجهون أزمة انعدام الأمن الغذائي بحلول منتصف عام 2021، وفق ما نقله موقع "فويس أوف أميركا".

وقال مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة الخميس في اجتماع للدول المانحة: "اليمن يتضور جوعا مرة أخرى".

واجه اليمن تهديدا مماثلا بالمجاعة في أواخر عام 2018، ولكن تم تفاديه من خلال حزمة اقتصادية طارئة والتوسع الواسع في المساعدات الإنسانية.

لكن هذا العام، تلقت وكالات الأمم المتحدة حوالي نصف الأموال التي تلقتها في عام 2019، ونتيجة لذلك، اتخذ مسؤولو الأمم المتحدة بالفعل القرار الصعب بقطع الحصص الغذائية عن 9 ملايين شخص ووقف بعض البرامج الهامة.

قال نائب مدير برنامج الأغذية العالمي، أمير عبد الله: "إن الصلة بين الجوع والنزاع في اليمن واضحة للغاية"، مردفا: "ما يعنيه هذا في اليمن هو أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المتضررة من النزاع دفعوا 50 في المئة أو أكثر فوق ما كانوا يدفعونه في بداية العام، فقط على الأغذية الأساسية".

مع الأزمة الاقتصادية، انخفض الريال اليمني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، حيث أدى الارتفاع الشديد في أسعار المواد الغذائية إلى خلق أزمة لدى ملايين الأسر في البلاد الممزقة.

وأضاف عبد الله: "16 مليون شخص لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية".

من جانبها، وصفت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، هنريتا فور، حياة الأطفال اليمنيين بأنها "كابوس يقظ". 

وقالت إن 12 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بينما يعاني أكثر من مليوني شخص من سوء التغذية الحاد.
وأضافت فور: "نعتقد أن الظروف الشبيهة بالمجاعة بدأت بالفعل بالنسبة لبعض الأطفال. هذه ليست مجرد أرقام، هذه ملايين المآسي الفردية".

وأشارت بيانات الأمم المتحدة حول انعدام الأمن الغذائي الصادرة هذا الشهر، إلى وجود مجاعة بالفعل، وقد يتضاعف عدد اليمنيين الذين يعانون من هذا المستوى من انعدام الأمن الغذائي 3 مرات تقريبا من 16500 حاليا إلى 47000 شخص بحلول يونيو.

كما أن 3.6 ملايين يمني آخر على بعد درجة واحدة من الجوع، فيما يتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 5 ملايين بحلول يونيو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى