الشعوب الحيّة ونحنُ !

> * في الدول الحيّة، تُؤاخذُ العامّة الحاكم والسلطة، حتى إذا وقعوا في خطاء بروتوكولي شكلي فحسب، مثلاً: أن يتقبّل الرئيس هدايا من وفدٍ رسمي تفوقُ قيمتها سقفاً محدداً له قانوناً، أو إن لم يظهر في موقع كارثة حَاقت بالبلاد، وهكذا يحدثُ، هذا لأنهم ينجزون كل قضايا البلاد وخدماتها. هنا لا يبقى للعامةِ إلا تَعقب ما نفترضهُ نحنُ من سفاسفِ الأمور، فما بالنا إذا انطفأت الكهرباء هناك لساعاتٍ أو... أو...، هذا سوف يطيحُ بالحكومةِ، أو يَقلب الدنيا رأساً على عقب.

* هنا، بلادنا في الحضيض، أي في ذيلِ قائمة دول العالم في كل المجالات، والغلاء يتصاعد بشكلٍ خرافي، وبعض الناس بدأت تتسوّل، مع أنّنا لدينا موارد لا بأس بها، ونحنُ أفضل من كثيرٍ من الدول التي تتقدّمنا، والسّبب هو منظومة الحُكم الرّثّة، فهم لصوص يتقاسمون الموارد، وينهبون الموازنة، ويوظفون أتباعهم وذويهم، والسّلك الدبلوماسي خير مثال، على أنّه يبتلع أرقاماً فلكية من العملة الصّعبة، ودَمّروا التعليم وكل خدمات البلاد وخلافها.

* الأدهىٰ أنّهم يصرٌون الآن على إعادة تولية حاشيتهم وزراء في حكومة "الخلاص" المُنتظرة، حَسَبَ اتفاق الرياض! فتارةً يصرون على إعادة وزيرٍ سابق أثارَ مشاكل، وهو غير مُتخصّص ولا مُؤهّل في المجال، وأبرز مؤهلاته أنّه مُجَعجع وحسب، والأسوأ أنّه يُنفّذ أجندةٍ خارجيّة كما تُفصحُ كل تَصريحاته وممارساته، أو يريدون بديلاً عنه رجل أعمال من الحاشية غير مُتخصّصٍ ولا مؤهل أيضاً، وهو بُوهيمي جَلفٌ أشبعَ الشّعب نَهباً باحتكارهِ لسلعةٍ حيويةٍ في البلاد، أمّا الجنوني فهو الإصرار على ابنِ الرئيس الغَرّ الصغير وغير المؤهّل من كل النواحي، ولا عَجَب هنا.

* كارثةُ هذه السلطة أنها تديرُ البلاد كحظيرة مواشي خاصة بها، فهي تُذِلٌ وتجوٌعُ و... و...، وهُم لم يقدّموا شيئاً نافعاً مطلقاً، وكل ما يحدث في عهدهم هو النّهب وتغوٌل الفساد، بل وما تبقّى من الدولة بذاتها انهارت وفَشلت تماماً، والغريبُ أنهم يصرون على أن يظلوا حُكّاماً، وإلا الويلُ والثبور لمن يرفضهم! أمّا المؤسف هو أنّ التحالف "السعودية" تَعترف بهم وتستضيفهم و... و...، ولا تَعليق هنا.

* في بروتوكولات حُكماء صهيون، وهذه بالقطع سمعتم بها، وهي التي خطّطوا فيها لإدارة العالم والتّحكٌم بهِ، في أحد هذه البروتوكولات ما نصّهُ: "سوف نُولّي على شعوبِ الغُوييم (الرعاع) أقذرَ نوعيّةً من الناسِ وأكثرهم غَباءً وجلافةً، وذلك حتى ينهكوهم ويُسوموهم الويلات... إلخ"، والنّص ليس بحاجةٍ إلى تفسير.
* في الأسبوع الفائت، قرأتُ حكمة العدد من الغرّاء "الأيام" لجورج أورويل، ونصها : "إذا كان هناك أمل فهو يَكمنُ في عامّة الشّعب، فلن يثوروا حتّى يَعُوا ولن يَعُوا حتّى يَثُوروا..."، وهذه أيضا ليست بِحاجةٍ إلى شَرحٍ أو تَفسيرٍ... أليس كذلك ؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى