"المتحري" يفضح علاقة الجزيرة بالحوثيين.. واليمنيون يسخرون

> "الأيام" العين الإخبارية:

> البرنامج لم يأت بجديد، وهو عمل درامي هش لا يتضمن معلومات حقيقية أو وقائع موثقة، وفيه يتجلى إفلاس قناة الجزيرة القطرية.
هكذا وصف اليمنيون برنامج "المتحري" على قناة الفتنة، الذي تم عرض أولى حلقاته حول الدور الذي تؤديه دولة الإمارات لمساعدة الشعب اليمني، الذي يعاني ويلات الحوثي ومن خلفهم.

النشطاء اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا أن نجاح الإمارات، هو الذي دفع بقناة الجزيرة لإنفاق الملايين في محاولة لتشويه دورها، وفي الأخير ستجد أن تلك الأموال ذهبت هباء، ولن يضر الإمارات شيء من تلك الأكاذيب.

المثير للسخرية أيضا، أن معظم شهود "المتحري" يعيشون الآن في مناطق سيطرة الحوثيين، وتم إجراء المقابلات معهم بصنعاء، خاصة بعد تعيين محمد العطاب مديرا لمكتب الجزيرة في صنعاء، وهو ابن خالة مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس الأعلى للحوثيين، وربما لم يغب عن البرنامج سوى القيادات الحوثية، مثل عبدالمالك الحوثي ومحمد علي الحوثي، أو لربما ذهبوا للتصوير مع صالح الصماد في قبره.. هكذا يقول اليمنيون.

لتكتمل فبركة "المتحري"، عرض وثيقة يتيمة عن إنفاق الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن خلال الفترة من ألفين وستة عشر (2016) وحتى ألفين وثمانية عشر (2018)، لكن لسوء حظ معدي تلك الفبركات الرخيصة.. الوثيقة تحمل شعار عام التسامح، وهو عام ألفين وتسعة عشر 2019!، فعن أي تحر يا ترى تتحدث قناة الجزيرة؟
ولم يكن مكتب الجزيرة، ليفتح في صنعاء مجددا لولا الرضوخ التام لشروط عبدالملك الحوثي شخصيا، فأحمد الشلفي مدير مكتب الجزيرة السابق في صنعاء وصل إلى اليمن قبل مدة بصحبة السكرتير الإعلامي لسفارة إيران في الدوحة، واجتمعا مع الحوثي شخصيا.

ووافق الحوثي لكن بشروط، أولها إجراء لقاء إعلامي معه عبر قناة الجزيرة، وتلميعه على غرار ما فعلته الجزيرة مع حسن نصر الله في لبنان، وتقول مصادر إنه بالفعل تم تصوير اللقاء، وسيبث بداية العام المقبل.
جمال المليكي مقدم البرنامج، جند نفسه ووجه كل جهده لخدمة قطر، ولو كان ذلك على حساب بلاده وأمنها واستقرارها، ووصل به التمادي إلى أن يفتح خطوط تواصل مع مليشيا الحوثي من أجل استهداف المقاومة الوطنية وقيادتها وجنودها، الذين يقدمون أرواحهم في الميدان، دفاعا عن تراب اليمن.

ليس جديدا استهداف الجزيرة والإعلام القطري اليمن، فقد مثلت الجزيرة لسانا للفوضى والتخريب في اليمن، وكانت ولا تزال تساند أعداء اليمن والعروبة.
وعلى الرغم من أن الناشطة الإخوانية توكل كرمان، أبدت احتفاء منقطع النظير بالبرنامج، فإن ما يقدمه جمال المليكي سيبقى محل استهجان وسخرية، كبضاعة رخيصة تعرض على قارعة الارتزاق وإن صبغت بألوان وشعارات زائفة في الظاهر، وتخفي التمكين لمشاريع وأطماع أجنبية بمال قطري وأدوات مليشياوية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى