المناصفة.. نصر سياسي للانتقالي

> أحمد علي عاطف

> حكومة المناصفة، التي أُعلن عنها أمس الأول، بقرار من الرئيس عبدربه منصور هادي، هي تتويجٌ لجهود مضنية دامت أكثر من عام ومرّت بمحطات منذ حوار جدّه في أغسطس العام الماضي ومروراً بالتوقيع على اتفاقية الرياض في 5 نوفمبر من العام ذاته، الى إعلان الاتفاق على آلية التسريع لتنفيذ اتفاق الرياض في الشهر الماضي.
كانت قيادة دول التحالف العربي، وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وراء إنجاح تلك المحطات ودعم التقارب والحوار بين الانتقالي برئاسة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي وسلطة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دولياً.

منذ تأسيسه في مايو 2017م أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي وبوضوح انتهاجه العمل السياسي كوسيلة للتغيير، حتى استطاع بهذا الأسلوب الراقي في العمل النضالي أن يحصل على الاعتراف والمكانة اللائقتين به وإحرازه مكانة الشريك الكامل في حكومة الشراكة المعلن عنها، وبهذا يكتسب المجلس الانتقالي الصفة الشرعية في عيون العالم مثله مثل الشرعية التي اكتسبتها الحكومة السابقة.

ماذا يعني هذا الإنجاز السياسي الهام للانتقالي؟ أن حكومة الشراكة بالمناصفة هي وسيله سياسية وتنفيذية هامة بيد المجلس الانتقالي يستطيع من خلالها:

-إلغاء تفرّد حزب الإصلاح بإدارة الدولة.

‏-تقديم الخدمات للمواطنين.

-الحد من الفساد وكشف المفسدين.

-توسيع علاقاته الإقليمية والدولية وكسب المزيد من الاعتراف به كممثل للجنوب.

بقي القول إن قبول الانتقالي خوض المعترك السياسي سيحتم عليه التصرف كدولة، وهذا يتطلب انفتاحه على الآخرين من كل محافظات الجنوب والاستفادة من كل الخبرات والطاقات التي يزخر بها الجنوب، والتي تراكمت منذ العقود الماضية ما قبل ١٩٩٠م عندما كان الجنوب مستظلاً بدولته المستقلة ذات السيادة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى