المركز الصحي بصناء.. نقص الكادر والمعدات وتزايد في الإقبال

> تقرير/ خالد بلحاج

> ​دعم محدود يعيق استمرارية نجاحه..
قبل عشرة أعوام استطاعت جهود حكومية ومجتمعية أن تأسس مركزا صحيا يخفف من عناء التنقل لأهالي صناء، عاصمة مديرية رخية بمحافظة حضرموت.
المركز قدم خدماته الطبية العلاجية لـ2000 نسمة بفضل رفده بكادر طبي وعدد من الأجهزة والمعدات الطبية وفقا وإمكانات المركز حينها، كما تم الاستعانة بعدد من الاختصاصيين بالتعاقد معهم على نفقة فاعلي خير، وفعلا لمس الأهالي مردودا لتأسيس المركز خاصة في توفير تكاليف السفر والعلاج خارج المديرية إلا أن ذلك لم يدم طويلا.. ولأسباب تمويلية تقلص عدد الكوادر الصحية والاختصاصيين ما أدى إلى انحسار الخدمات المقدمة وعدم تغطيتها لاحتياج المواطنين من الجانب الصحي، الأمر الذي أعادهم إلى نقطة البداية وتحمل مشقة التنقل بحثا عن خدمة طبية بعيدا عن المركز.

تدهور الحالة العامة للمركز الذي جاء حصيلة تمويل البرنامج الاستثماري للحكومة وحصة المديرية من عائدات النفط ومساهمات مجتمعية، دفع أحد رجال الأعمال للمبادرة بإعادة ترميمه وتأهيله على نفقته الخاصة وتسليم إدارته لـ د.عبدالله محمد العويني، أحد الأطباء الشباب، ليرسم طريقا آخر للعمل في المركز ينهض بخدماته إلى المستوى المطلوب.
د.عبدالله محمد العويني
د.عبدالله محمد العويني

"عند تسلمي إدارة المركز في يوليو 2020م وضعت خطة استراتيجية لتطوير المركز والرقي بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية بما يلبي الطموح مع وضع اعتبار للإمكانات المتوافرة"، قال د.العويني الذي كرّس الدعم المقدم من الشيخ سعيد بن قربان لترميم المبنى وترتيب الكادر واستكمال طاقم العمل.
وأشار العويني إلى أن أعمال الترميم شارفت على الانتهاء، مؤكدا مضيه في استكمال تنفيذ باقي الخطة.

نقص الكادر والأجهزة قابله ارتفاع أعداد المرضى المراجعين للمركز كنتيجة طبيعية لزيادة الكثافة السكانية في المديرية.
يقول د.العويني: "هناك نقص في الكادر والأجهزة، فالكادر الموجود بالمركز لا يغطي الاحتياج والأجهزة المتوافرة لا تفي بالغرض، المركز بحاجة إلى كادر تمريضي، كما أنه يتوافر لدينا طبيب عام واحد فقط ومساعد طبيب وثلاثة ممرضين واثنان فنيا مختبر وأربع قابلات جميعهم متعاقدون".

وفيما يخص الأجهزة والمعدات أوضح: "يوجد لدينا جهاز أشعة تلفزيوني ومختبر مزود بجهاز فحص الدم العام، إلى جانب صيدلية مجانية مدعومة محدودة الأدوية تتوافر فيها مضادات حيوية مغذيات ومسكنات".
وأكد مدير المركز أنه متى ما توافرت متطلبات العمل سيسير المركز بخطى ثابتة مقدما خدمات جليلة لقاصديه، وسيكون له شأن في المستقبل، مشيرا إلى أن الاحتياجات تتمثل بجهاز مختبر فوتو 5010، كادر متخصص وبالذات طبيبة نساء وتوليد، طبيب أسنان وفني أشعة، إضافة إلى توفير المعدات والأجهزة الضرورية وإصلاح جهاز الأشعة وتوفير كرسي أسنان.
وقال العويني إنه "لا يمكن إغفال حاجة المركز لبرنامج الطبيب الزائر والمساهمة المجتمعية، موجها دعوة للمؤسسات والجمعيات وأعيان المنطقة لتكاتف الجهود وتقديم الدعم والمساندة للمركز إلى جانب الدعم الحكومي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى