بن دغر يشبه تشكيل الحكومة بإعلان «اتفاق ومصالحة» وإنهاء الانفراد بعدن

> عدن «الأيام» خاص

> سخط في السوشال ميديا يطال بن دغر ورؤيته الناعمة بالنصائح السياسية
> مجددا خرج رئيس الوزراء الأسبق د.أحمد عبيد بن دغر بتصريحات مثيرة للجدل أمس الأربعاء، خاصة فيما يتعلق بالثوابت الوطنية التي رأها تتجسد في الوحدة ووحدة المصير والمصالح المشتركة.

بن دغر أعاد في مقال كتبه ونشره أمس الأربعاء في صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) تقسيم المشهد اليمني في ضوء التطور السياسي الأخير الذي شهد ولادة الحكومة الجديدة الجمعة الماضية، تنفيذا لاتفاق الرياض، بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وصور المقال مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة بمثابة "إنهاء انفراد النفوذ في عدن" وإنهاء تمزق المدينة والصراع عليها التي اعتبرها بن دغر عاصمة شرعية اليمن في الوقت الراهن.

وسمى بن دغر، المعين مستشارا لرئيس الجمهورية بعد إقالته عن رئاسة الحكومة العام الماضي، مقاله بـ "اتفاق.. ومصالحة".

وفي مقدمة المقال تحدث بن دغر وباستحياء عن مشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين قائلا: "نزعة التسلط السلالية العنصرية العدوانية في صنعاء ستنتهي، إذا سادت، بتدمير اليمن وتمزيقه، و "تفريق دمه على القبائل"، وكذلك كل نزعة لا تقيم وزنًا للثوابت الوطنية، الثوابت التي أضفت عليها التجربة التحررية عمقًا معرفيًا يمنع مصادرتها في العقل الجمعي لدى اليمنيين".

وأضاف بن دغر محاولا وضع مقارنة بين المشهد في صنعاء أمام الوضع في عدن قائلا: "وبالرغم من اختلاف الوضع في عدن شكلًا ومضمونًا، إلا أنه لا ينبغي لأحد أن يفكر في الانفراد بالنفوذ في عدن وما جاورها من المحافظات، أولًا: لأنها عاصمة اليمن، ومركز الشرعية، فإن أردناها منطلقًا للنصر على الحوثيين وإيران، فمن المنطقي أننا لن ننتصر بعاصمة ممزقة، تغرق في الصراع، واليمني فيها غريب".

ويسترسل القول: "وثانيا: لأن الاستحواذ على السلطة فيها سيكون سببًا للفوضى، واستدعاءٌ للقوة من خارج الشرعية والقانون. ينبغي اقتناص الفرصة التاريخية التي يتيحها اتفاق الرياض وذلك لتعزيز روح الشراكة والإخاء، وإعادة البناء على قواعد من التسامح والصفح ونسيان الماضي، قبل ضياع المحرر من الأرض".

وأعتبر بن دغر الإقصاء وعدم الاعتراف بالآخر بأنه "داء عضال، أدمى حياتنا، وتحكم في مصيرنا، واستشرى كالمرض في تفكيرنا، داء ينبغي أن نجد له علاجًا، ولا توجد له وصفة علاجية أفضل من مصالحة وطنية شاملة، نبدأها في الأراضي المحررة، نحن شعب واحد، وهوية واحدة، وأرض واحدة هي اليمن".

وفي المقال قدم بن دغر نفسه بالناصح الآمين ودعا إلى ما سماها بـ "المصالحة الوطنية" باعتبارها "القيمة المعنوية والأخلاقية لاتفاق الرياض".

وزاد القول "فوق أنه (الاتفاق) في نصوصه ومضامينه قواعد نافذة مرعية لاستعادة التوازن والأمن والاستقرار والتصالح، ومن لم يفهم اتفاق الرياض باعتباره جسر عبور لمصالحة وطنية شاملة فقد جانبه الصواب".

ولاقى المقال تعليقات ساخطة لاسيما فيما جاء بفكرة خاتمته التي خصت التطرق إلى الحلول لإنهاء شكليات الأزمة اليمنية، فمن وجهة نظر بن دغر تكمن بطريق واحد لا سواه وهو مشروع الدولة الاتحادية إذا قال: "ولا توجد صيغ مقبولة للتقدم نحو حلول جذرية للأزمة في اليمن تراعي المصالح المشتركة، وتحول بين المرءِ "ونفسه"، تؤسس لاستقرار يؤمن حياة كريمة وسلاماً دائماً لليمنيين خارج مشروع الدولة الاتحادية، دولة اتحادية هي في معنى من معانيها تكثيف للحقوق والديموقراطية، وشكلًا من أشكال المصالحة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى