الدائرة السياسية توصي بتوسيع دائرة الحوار الجنوبي وتوطيد الشراكة مع التحالف

> عدن "الأيام" خاص:

> التنظيم والعمل السياسي المؤسسي في القوات المسلحة ضرورة قصوى
اختتمت الدائرة السياسية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس، جلسات أعمال لقائها السنوي الأول بالعاصمة عدن، بمشاركة جميع مدراء الدوائر السياسية في الهيئات التنفيذية للقيادات المحلية في المحافظات، والذي كُرس على مدى ثلاثة أيام لمناقشة النشاط السياسي للدائرة والإدارات السياسية خلال عام كامل.

وناقش المجتمعون خلال جلساتهم تقارير النشاط الخاص بالإدارات السياسية على مستوى محافظات الجنوب.
كما تطرقت الجلسات إلى المشهد السياسي العام الذي شهده العام الحالي، وأهم المحطات التي مر بها الجنوب، والتناول السياسي لتلك المحطات، والتي من أبرزها إعلان حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال وفقا لمقتضيات اتفاق الرياض المُوقع بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية.

واحتوت جلسات النقاش كافة الظروف والملابسات التي أدت إلى إعلان تشكيل الحكومة بدءًا باتفاق الرياض والأدوار السياسية التي لعبها باقتدار وفد المجلس الانتقالي خلال مباحثات تشكيل الحكومة وما قبلها.
وثمن المجتمعون الثبات المسؤول لعيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ووفد المجلس في الرياض.

وأكدوا أهمية تنفيذ اتفاق الرياض وتطبيق بنوده لما يمثله من خطوة أساسية في تحقيق السلام ومواجهة عقلية التطرف والإرهاب ووقف سياسات الإفساد والنهب والاستحواذ.

ووضع المشاركون عددا من المقترحات والتوصيات الخاصة بالعمل السياسي القادم بما يتواكب مع المرحلة القادمة وبحسب الاتجاه العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، ومن أهمها توسيع دائرة الحوار الوطني الجنوبي، وأهمية الإعلام السياسي في مجابهة الإرهاب والتطرف ومحاربة ثقافة الكراهية والتمييز وتعزيز قيم التسامح والسلام، وتعزيز الهوية الجنوبية وقضيته العادلة بمختلف أبعادها.

بالإضافة إلى تعميق الأواصر مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومطالبتها والمجتمع الدولي بالقيام بدورها القانوني والإنساني تجاه شعب الجنوب.

وخلصت الاجتماعات السنوية إلى عدد من التوصيات، فيما يلي نصها:

"- تأييد واعتماد هذه الفعالية التنظيمية كتقليد سنوي للإدارات السياسية بمحافظات الجنوب للوقوف أمام النشاط العام للإدارات السياسية، وذلك تحت تنظيم وإدارة الدائرة السياسية بالأمانة العامة.

- أهمية الاجتماع السنوي وموضوعيته في تعزيز التواصل والاصطفاف السياسي والقيادي بين الدائرة السياسية بالأمانة والإدارات السياسية بالمحافظات، من جانب، ومن جانب آخر بين الهيئات القيادية العليا والهيئات القيادية الدنيا بالمجلس الانتقالي الجنوبي.

- أهمية تعميق العمل السياسي وتعزيز دور الدائرة السياسية القيادي في الأمانة العامة والإدارات السياسية بالمحافظات، لما يمثل ذلك من تحد كبير في المرحلة القادمة بعد تطبيق اتفاق الرياض وتشكيل حكومة المناصفة.

- أهمية التزام الإدارات والهيئات العاملة في القيادات المحلية باللائحة الداخلية للمجلس ومختلف التوجهات الصادرة بشأن ذلك.

- أهمية المكانة القيادية والإدارية للأمانة العامة في الإشراف والمتابعة والتأمين لمجالس القيادات المحلية بالمحافظات.

- أهمية التواصل بين الدائرة السياسية والإدارات السياسية بالمحافظات ويؤكد على خلق الآليات المساعدة والفاعلة في تعزيز أسس وأساليب العمل السياسي والشعبي مع الجماهير في محافظات الجنوب.

- ضرورة إيجاد الخطط والبرامج التدريبية والتأهيلية، بغية تحسين وتطوير قدرات وكفاءات الكادر السياسي العامل في المجلس والإدارات السياسية بالمحافظات.

- أهمية وضرورة مشاركة الدائرة السياسية والإدارات السياسية في مختلف الفعاليات السياسية والأكاديمية التي تقام في الداخل والخارج.

- يوصي الاجتماع على أهمية إشراك كادر الدائرة السياسية وكادر الإدارات السياسية بالمحافظات بالفعاليات والمحطات السياسية المختلفة من حوارات ومفاوضات وتفاهمات أو مشاورات سياسية على مختلف الأصعدة.

- تأسيس دورة وثائقية بين الإدارات السياسية بالمحافظات والدائرة السياسية للأمانة العامة بصورة دورية شهرية وفصلية وسنوية وإبلاغ الدائرة السياسية بنشاطات الإدارات السياسية في المجتمعات المحلية بالمحافظات.

- التأكيد على أهمية وضرورة الإشراف القيادي المسؤول للدائرة السياسية بالأمانة العامة والإدارات السياسية بالمحافظات على مختلف الأنشطة والفعاليات في بعدها السياسي التي تنفذها الدوائر والإدارات المختلفة.

- ضرورة عدم السماح باستمرار وجود أي شواغر في الإدارات السياسية والإدارات الأخرى في مجالس القيادات المحلية بالمحافظات.

- أهمية الالتزام بمعايير الوطنية والنزاهة والاختيار النوعي للكادر.

- ضرورة إبراز الأبعاد والخصوصيات التاريخية والجغرافية والسياسية والاجتماعية بالمحافظات.

- أهمية التنظيم والعمل السياسي المؤسسي في القوات المسلحة والأمن الجنوبي.

- يدعو الاجتماع أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى أهمية النزول الميداني المباشر إلى مجالس القيادات المحلية بالمحافظات، بهدف تطوير الأعمال وتسديد الملاحظات وتبادل الخبرات بين القيادات.

- أهمية تعزيز الربط والصلة بين قيادة المجلس الانتقالي ومجالس قيادات المحافظات وذلك من خلال الرسائل والتعاميم والتوجيهات واللقاءات المشتركة حول كل جديد.

- تعزيز العلاقات الكفاحية مع القوى السياسية الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والجمعيات الأهلية والمهنية والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية الجنوبية في مختلف المحافظات.

- توسيع دائرة الحوار الوطني الجنوبي من واقع أهمية توسيع البنية الاجتماعية والشعبية الوطنية الجنوبية والاصطفاف الواحد أمام كافة المسائل التاريخية التي يمثل الوقوف أمامها مسؤولية مبدئية وأخلاقية ووطنية.

- أهمية الإعلام السياسي، ويشير إلى ضرورة صناعة إعلام محترف يمكنه الوقوف أمام مختلف التحديات وتسديد الأهداف القريبة والبعيدة في سياسات إعلام المجلس الانتقالي الجنوبي، ويؤكد الاجتماع على الأهمية الاستراتيجية لرسالة الإعلام التي ينبغي إيلاؤها الاهتمام الكافي.

- إن العمل السياسي في الهيئات المختلفة للمجلس يجب أن تتصدر رسائله دورا في مجابهة الإرهاب والتطرف والعصبية، ودرء الفتنة ومحاربة ثقافات الكراهية والتمييز، ونبذ العنف وتعزيز منهج السلام وقيم التسامح والتصالح.

- أهمية أن يتقدم العمل السياسي في تعزيز هوية دولة الجنوب بمختلف أبعادها التاريخية والجغرافية والسياسية والقانونية والأخلاقية، وتوسيع الفهم الصائب للقضية الجنوبية العادلة.

- أهمية العمل السياسي في تعميق الأواصر التاريخية مع دول التحالف العربي تحت قيادة المملكة العربية السعودية وتعزيز مفهوم المشروع العربي في مواجهة مشاريع التمدد الفارسي وأعمال الإرهاب.

- يهيب بكافة جماهير ومناضلي الجنوب وقطاعات المقاومة الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية والأمن بأهمية الحفاظ على اليقظة السياسية والجاهزية القتالية للذود عن حياض الجنوب، والتحلي بضبط النفس والالتزام بالأداء القيادي المؤسسي الرفيع في تنفيذ المهام الماثلة واللاحقة.

- يثني على جهود وحدة المفاوضات ويقدر عالياً الثبات المسؤول للرئيس القائد عيدروس الزبيدي في مفاوضات الرياض ويحيي بأكبر الانتصارات الميدانية والسياسية المحققة للمجلس الانتقالي الجنوبي وشعب الجنوب.

- تنفيذ اتفاق الرياض وتطبيق كافة نصوصه، فلا شك أنه يمثل خطوة أساسية في تحقيق السلام ونبذ العنف ومواجهة عقلية التطرف والإرهاب ووقف سياسات الإفساد والنهب والاستحواذ.

- أهمية توسيع مشاركة المرأة في الإدارات السياسية وإدارات القيادات المحلية وهيئات المجلس الأخرى، وذلك لأهمية دور المرأة وحضورها الفاعل.

- مناشدة كافة منظمات الإغاثة وحقوق الإنسان إلى ملامسة معاناة شعب الجنوب جراء حروب وغزوات قوى نظام صنعاء المستمر ضد شعب الجنوب.

- يوصي الاجتماع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للقيام بدورها القانوني والأخلاقي والإنساني تجاه شعب الجنوب والقيام بتلك الإجراءات العاجلة والفاعلة لإعادة التطبيق الأمني والمعيشي والاقتصادي والخدمي في محافظات الجنوب والعاصمة عدن.

- يناشد الاجتماع هيئات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي والقوى الإقليمية بالتعاطي العادل مع النضالات والتطلعات الحرة لإرادة شعب الجنوب وحقه في الحرية واستعادة دولته المستقلة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى