أبين.. ساحة نشطة لتجارة المخدرات

> تقرير/ عبدالله الظبي

> ​ربع طن من الحشيش ضبطها الحزام الأمني خلال العام 2020
ضبط رجال الحزام الأمني قرابة ربع طن من مادة الحشيش المخدرة معظمها عند نقطتي دوفس وحسان خلال العام 2020م، ويقول رجل أمن في الحزام الأمني، إن عمليات الضبط أتت بعد أن تحولت محافظة أبين إلى بؤرة لنشاط تجار المخدرات ومرتع لتنفيذ المخططات الإجرامية والإرهابية، وتصفية القيادات والكوادر الجنوبية في السلك العسكري والأمني.

حرب قذرة
وأوضح العقيد محمود الكلدي، قائد نقطة دوفس التابعة لقوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، في حديثه لـ "الأيام": "أبين القلب النابض للجنوب، وما زالت تمارس عليها حروب شعواء من كل النواحي، وهناك من لا يريدون لهذه المحافظة الطيبة وأبنائها الطيبين الاستقرار، ومازالوا إلى يومنا هذا وهم يصدرون أبشع أساليب القتل والعنف وعدم الاستقرار لهذه المحافظة".
وأضاف: "ومن هناء نبعث رسالة تطمين لأهلنا في أبين من خلال أدبيات قوات الحزام الأمني سوف، نعمل على ضبط الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، والحشيش وكشف الجريمة قبل وقوعها بحسنا الأمني وبسالة تضحية جنودنا".

كميات ضبطها الحزام الأمني
وأشار الكلدي إلى عمليات ضبط جرائم تهريب المخدرات إلى أبين، والكميات التي ضبطها الحرام الأمني خلال العام 2020م، وهي على النحو التالي:
- ضبط كيلو ونصف من الحشيش، والمتهمون فيه ثلاثة أشخاص.
- ضبط كيلو ونصف من الحشيش، والمتهمان فيه شخصان.
- ضبط 13 كيلو من الحشيش، والمتهم فيه شخص واحد.
- ضبط 12 كيلو من الحشيش، والمتهمون فيه ثلاث رجال وامرأة.
- ضبط 48 كيلو من مادة الحشيش، والمتهم فيه شخص واحد.
- ضبط 84 كيلو من مادة الحشيش، والمتهم فيه شخص واحد ومعه امرأتان.
- ضبط 4 كيلو من مادة الحشيش، والمتهم فيه شخص واحد.
- ضبط 40 كيلو من مادة الحشيش، بالإضافة إلى كيلو من مادة أفيون، والمتهمان فيه شخصان.

وقال الكلدي: "بلغت كمية الحشيش التي تم ضبطها خلال العام 2020م. 204 كليو جرام، بالإضافة إلى أنه تم القبض على عدد من تجار المخدرات عن طريق الاستدراج وهم عشرة أشخاص، وكذلك أحد عشر شخصاً تم القبض عليهم من المطلوبين أمنياً، تم ضبط 50 شخصاً يتعاطون مخدرات.
وأكد الكلدي على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة المخدرات والإرهاب، وقال: "نقول للوبي الفاسد وأصحاب المشاريع الهدامة، وكل من يحاولون نشر الفوضى والتفريق بين أبنا المحافظة الواحدة لن نخاف ولن نتردد، وسوف نعمل بكل إخلاص لضبط الأمن الاستقرار وخدمة المواطن.

استهداف ممنهج
محمد العمود
محمد العمود
من جهته، قال محمد العمود، عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حديثه لـ "الأيام: "إن أبين عانت الكثير والكثير من تراكمات الأحقاد السياسية، والاستهداف الممنهج سياسياً واقتصادياً واجتماعياً".
وأضاف: "الفساد المنظم والمحمي من قبل الأحزاب المتعاقبة الكاتمة على أنفاس أبناء المحافظة سنين عدة نتج عنها كل أسباب الفشل والجهل، وإحلال الفساد وتمكينه في كل المؤسسات والإدارات بالمحافظة".

وتابع: "لم تسلم محافظة أبين من تمرير تجارة المخدرات وغزو شبابنا بكل ما يفسد تماسك المجتمع، وهنا الأجهزة الأمنية المتمثلة بالحزام الأمني والأجهزة الأخرى تقوم بواجبها  لمواجهة تلك الآفات، والحد من انتشارها والقبض على من يتاجر بها لتدمير المجتمع، ومنع تلك الممارسات الدخيلة على مجتمعنا الأبيني".
وألحق: "يأمل أبناء هذه المحافظة الجريحة في المرحلة القادمة، وفق اتفاق الرياض ومخرجاته، أن يتم انتشال وضع المحافظة واجتثاث الفساد وسد منابعه بكل إدارات ومكاتب المحافظة، والشروع في إعادة إعمار ما خلفته الحروب".

أخطر من الحروب التقليدية
حيدرة السعدي
حيدرة السعدي
حيدرة السعدي، من أبناء مديرية الوضيع، تحدث لـ "الأيام": "المخدرات حرب قذرة تنتهجها العصابات لتدمير شبابنا، فهي أشذّ ضراوة من تلك الحرب التي خاضها رجال الجنوب ضد مليشيات حزب الإصلاح".
وأضاف: "فالحرب الجديدة هي حرب الأفيون التي من خلالها يمكن للعدو النصر في ساحاتها بأقل الخسائر، فتعاطي الشباب لهذه الآفة يسهّل للعدو النصر في المعركة وبأقل النتائج".
وقال: "على  رجال الأمن والتشكيلات الأمنية من أحزمة وباقي القوات الأمنية الضرب بيد من حديد لكل من تسوّل له نفسه إدخال المخدرات إلى أبين".

أبين تدفع ثمن كل الحروب
من جهتها، قالت نجوى محسن سالم، اختصاصية اجتماعية في حديثها لصحيفة "الأيام": "محافظة أبين هي أكثر محافظات اليمن على الإطلاق تدفع ثمن كل الحروب، وتتحمل آثار ونتائج تلك الحروب من خلال خسارة خيرة رجالها وشبابها، ولم تنتهِ تلك الحروب بالخسائر البشرية في الحرب، بل لحقتها حرب قذرة تشنها جماعات خارجة عن القانون تقوم بتجارة المخدرات داخل المحافظة، وكما نلاحظ كم عمليات ضبط للمخدرات من قبل الحزام الأمني، بمختلف نقاط مداخل ومخارج المحافظة".

آثار خطيرة ومدمرة
وأضافت: "انتشار ظاهرة بيع وتعاطي المخدرات في محافظتنا له آثار خطيرة ومدمرة على شبابنا، حيث تؤدي هذه الظاهرة إلى التفكك الأسري، وانتشار الجرائم التي تهدد النسيج الاجتماعي".
وتابعت: "هذه الظاهرة دخيلة على مجتمعنا، حيث تقوم بتدمير شريحة الشباب تدميراً جسدياً ونفسياً واجتماعياً كاملاً، وتعطل مستقبلهم فيتحولون من طلاب علم إلى مدمنين أو مروجين للمخدرات، فاستمرار الحرب وظاهرة النزوح دور سلبي، حيث يتم استغلال النازحين لإدخال المخدرات إلى المحافظة".

واختتمت حديثها: "نلاحظ جهود قوات الحزام الأمني التي كشفت كثيراً من المهربين، لكن للأسف المؤامرة أكبر وأقوى، كما أن الجماعات المتطرفة تستخدم هي الأخرى تجارة المخدرات لجلب الأموال، إننا نشيد بدور الحزام الأمني، وندعوه إلى تكثيف الجهود في محاربة الظاهرة، كما ندعو كل شرائح المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء الاجتماعيين إلي الوقوف صفاً لواحد لكبح جماح انتشار هذه الظاهرة. إن أبين في خطر وعلينا أن نعمل كل ما بوسعنا لحماية أبنائنا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى