الكتيبة الثالثة مقاومة قدمت 8 شهداء و40 جريحاً في دفاعها عن الجنوب

> الضالع «الأيام»

>
تشهد جبهة الضالع هجمات حوثية متكررة وتشتد بين وقت وآخر بين القوات الجنوبية وميليشيات الحوثي، ورغم محاولاتها المتكررة لم تستطع القوات الحوثية من التقدم بفضل الله ثم بفضل صمود تشكيلات القوات الجنوبية المختلفة، ومن بين هذه التشكيلات الكتيبة الثالثة في معسكر القيادة العامة لألوية المقاومة الجنوبية.

وتعد الكتيبة الثالثة في معسكر القيادة العامة لألوية المقاومة الجنوبية واحدة من أبرز التشكيلات العسكرية في القوات المسلحة الجنوبية والمشتركة في العمليات العسكرية والحربية في جبهات القتال لمحور الضالع منذ بداية اندلاع المواجهات ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وقد شارك أبطال هذه الكتيبة بشكل فاعل إلى جانب قائدهم حمادة علي صالح منذ بداية المواجهات في العام 2019م الدائرة حالياً شمال الضالع بجهود ذاتية قبل أن يتم بناء التشكيلات العسكرية في القوات المسلحة الجنوبية من ألوية المقاومة والصاعقة، وخاضوا أقوى المواجهات وأشرس المعارك وسطروا أروع الملاحم البطولية في مدينة قعطبة والعبارى وشَخَب والزُبَيريات وسُليم وصولاً للفاخر، إلى جانب باقي الوحدات الأخرى من أبطال القوات المسلحة الجنوبية والمشتركة.

وبعد دحر المليشيات الحوثية في معركة الـ 8 من أكتوبر من العام الماضي، رابط أبطال الكتيبة مع قائدهم في أهم المواقع العسكرية والاستراتيجية في أعلى تباب الخزان في لكمة عثمان جنوب مدينة الفاخر إلى جانب صقور العمالقة وأبطال اللواء الرابع مقاومة في بلدة مرخزة، حيث تعرض قائد الكتيبة حينها إلى إصابة بالغة وهو يتقدم الصفوف الأمامية أثناء عملية تصدي لإحدى الهجمات.

كما حاولت المليشيات الحوثية اقتحام هذه التباب والسيطرة عليها عشرات المرات وبشكل مستميت، وزجت بالمئات من عناصرها في محاولة استردادها، كما شنت قصفاً هستيرياً بمختلف أنواع الأسلحة، وكانت -ومازالت- المواجهات فيها تحتدم بشكل يومي كأشد أشرس مواجهات تشهدها الجبهة بعد مواجهات حجر المشاريح وباجة وقعطبة وشخب، لكن هذه المليشيات كانت تنكسر كل مرة وتواجه مقاومة مستميتة ودفاعا شرسا حصد العشرات من رؤوس عناصرها بينهم قيادات ميدانية بارزة والتي مازالت قبور وأشلاء البعض منهم في أعاليها شاهدة على شراسة احتدام المعارك والنزالات فيها.

واستمرت المواجهات في تباب عثمان وتبة الخزان ومرخزة وغيرها من المواقع في قطاع الفاخر ومختلف القطاعات على هذه الوتيرة منذ ما بعد دحر المليشيات الحوثية إلى ما بعد مدينة الفاخر حتى اليوم.. المئات من المحالات الهجومية والتسللية المليشياوية لاستعادة تباب عثمان والخزان الاستراتيجية لكن باءت جميعها بالفشل والتراجع والانكسار، ومني العدو فيها بالهزائم الكبيرة والنكسات المتلاحقة أمام صلابة أبطال الكتيبة الذين صمدوا وأثبتوا بسالتهم وبطولاتهم واستمروا في تذويق هذه المليشيات أسوأ الهزائم وتكبيدها الخسائر المتتالية إلى جانب الوحدات العسكرية الأخرى المرابطة في التباب نفسها من قوات اللواء الخامس عمالقة والرابع مقاومة.

ويعد القائد حمادة علي صالح قائد الكتيبة الثالثة في معسكر القيادة العامة لألوية المقاومة الجنوبية من أبرز القيادات الشابة التي لها صولات وجولات في ميادين القتال والشرف والبطولة في مواجهة المليشيات الحوثية، حيث كان من أوائل الشباب الذين التحقوا في صفوف المقاومة الجنوبية، وكان له دور بارز في التصدي للمليشيات الحوثية في وسط مدينة الضالع بمعية الأبطال من أبناء الضالع حتى تم طردها وهزيمتها في حرب 2015م، وقد التحق بعدها بقوات الحزام الأمني الضالع وشغل فيها أحد المناصب القيادية مساهماً فاعلاً في ضبط الأمن والاستقرار بالمحافظة، وما إن حاولت المليشيات الحوثية التفكير باجتياح محافظة الضالع مجدداً في بداية العام 2019م، سرعان ما هرع القائد حمادة إلى ترتيب أفراده وبدأ بتشكيل نواة الكتيبة حينها وبادر بالتصدي لهذه المليشيات في قعطبة وحجر، ولا يزال بمعية أفراده في الكتيبة مشاركاً فاعلاً في ردع هذه المليشيات حتى اللحظة في قطاع الفاخر والذي يعد من أهم القطاعات العسكرية والاستراتيجية في الجبهة.

وظلت هذه الكتيبة لأكثر من عام من عمر المواجهات في شمال الضالع كوحدة عسكرية في القوات الجنوبية قائمة بحد ذاتها بدعم وجهود خاصة من قائدها حمادة علي صالح، قبل أن تعلن انضمامها مؤخراً لتكون إحدى كتائب قوات ألوية المقاومة الجنوبية في معسكر القيادة العامة لألوية المقاومة الجنوبية بقيادة القائد العام اللواء ركن شلال شائع، ومازالت ترابط في مواقعها في الخطوط الأمامية وتقوم بواجبها ودورها القتالي والعسكري بمعنويات تناطح السحاب إلى جانب الوحدات العسكرية الأخرى في القوات المسلحة الجنوبية والمشتركة حتى اللحظة، وقد قدمت حتى الآن نحو 8 شهداء إلى جانب 40 جريحاً، ارتقوا وسقطوا دفاعاً عن الدين والأرض والوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى