رصاص طائش وألعاب نارية مميتة..مآسي في احتفالات رأس السنة

> ​قتلت لاجئة سورية جراء إصابتها برصاص طائش تم إطلاقه عند منتصف الليل ابتهاجاً ببدء العام الجديد، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، في ظاهرة لم تنجح السلطات في كبحها رغم حملات التوعية منذ سنوات.
فقد اخترقت رصاصة طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية كانت متوقفة في مطار رفيق الحريري الدولي، من دون ان تؤثر على حركة الطيران في المطار، وفق ما أفاد مصدر وكالة فرانس برس الجمعة.

غير أن رصاصة طائشة اخترقت رأس لاجئة سورية في مخيم الطيبة، فأردتها قتيلة، وفق ما أكدته الوكالة، مضيفة أن مدينة بعلبك، حيث يوجد مخيم للاجئين السوريين، شهدت إطلاق رصاص في الهواء بكثافة، في ظاهرة تثير قلقا شديدا، وتتسبب في سقوط ضحايا كان آخرهم لاعب كرة القدم البارز محمّد عطوي الذي أصيب خلال شهر أغسطس وتوفي في الشهر اللاحق.

ولم تنجح حملة أطلقتها قوى الأمن الداخلي قبل أيام تحت وسم "طايشة_بس_بتصيب" للتحذير من مخاطر هذه الظاهرة، في الحد من سقوط إصابات وضحايا.
ونشر مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في بيروت ومناطق عدة صوراً ومقاطع فيديو توثّق اطلاق الرصاص الحي عند منتصف الليل. وكتب أحدهم على فيسبوك "رصاص الشعب الطائش". وسأل آخر عن مصدر ثمن الرصاص في وقت تشهد البلاد أسوأ أزماتها الاقتصادية.

وحذّرت قوى الأمن الخميس تحديداً "من تساقط الرصاص الطائش في المطار مما يهدد سلامة الطيران وحياة المسافرين والوافدين". في إشارة إلى الرصاصة التي اخترقت الطائرة.
بينما أوضح مصدر في شركة طيران الشرق الأوسط لفرانس برس بأن طائرة إيرباص المتضررة من طراز "إي 321 نيو" في واحدة من الطائرات السبع الجديدة التي تسلمها لبنان في العام 2020. وأوضح أن الطائرة حالياً تخضع للكشف.

ويعكس تزايد إطلاق الرصاص في الهواء حجم انتشار السلاح الفردي بلا ضوابط في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990) ويطرح ضرورة التشدد في تطبيق القوانين وتحديثها.

وفاة واحدة على الأقل في ألمانيا
وفي ألمانيا، سجلت الشرطة وأطقم الإطفاء وفاة شخص واحد على الأقل وإصابة عدد قليل من الأفراد بعد أن أضاء عشاق الألعاب النارية السماء بأنوار هذه الألعاب للترحيب بعام 2021، وذلك على الرغم من حظر بيع الألعاب النارية قبيل ليلة رأس السنة الجديدة.
وكانت السلطات تأمل بهذا الحظر الحدّ من عدد الإصابات المرتبطة بالألعاب النارية لتقليل الضغط على المستشفيات في إطار سعيها للتعامل مع العدد الكبير من حالات العلاج في المستشفيات التي تسبب فيها جائحة كورونا.

وتمّ الإبلاغ عن حالة وفاة واحدة على الأقل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، حيث توفى رجل يبلغ من العمر 24 عاما في بلدة ريتش-نويندورف بشرق ألمانيا عندما انفجرت ألعاب نارية يدوية الصنع بعد منتصف الليل بقليل.
وتسببت واقعة أخرى من الألعاب النارية في تهديد حياة شاب وأصابت اثنين آخرين بالقرب من مدينة أوسنابروك غربي البلاد. وكان الثلاثة يحاولون صنع ألعاب نارية، حين وقع انفجار بعد منتصف الليل بقليل.

وقالت السلطات إن الشاب الذي يبلغ من العمر 21 عاما فقد أجزاء من بعض أطرافه وقد لا ينجو. وأصيب اثنان آخران، أحدهما بإصابات خطيرة والآخر بجروح طفيفة. وتم نقلهما جميعا إلى المستشفى.
وبحسب بيانات الشرطة، فإن الأضرار التي لحقت بالمبنى الذي وقع فيه الانفجار، والذي قد يكون معرضا لخطر الانهيار، تصل إلى 100 ألف يورو.
وتم تسجيل إصابة واحدة أخرى على الأقل في قرية شبرينغشتيله بوسط البلاد عندما انفجرت ألعاب نارية قبل الأوان في وقت متأخر من مساء أمس الخميس. وقالت الشرطة إن الضحية البالغ من العمر 24 عاما أصيب بجروح خطيرة في الوجه وقد يفقد بصره.

فقيد آخر في فرنسا
كذلك كان المشهد في فرنسا أيضا، إذ تسببت لعبة نارية في قطع رأس رجل شرق البلاد، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية (ايه اف بي) اليوم الجمعة، نقلا عن مسؤولين في منطقة باس-رين بالبلاد.
وأصيب رجل آخر في الحادث الذي وقع في بوفزهايم الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب ستراسبورغ وبالقرب من الحدود الألمانية. ومازالت التفاصيل عن الحادث غير واضحة.

وبحسب صحيفة "دي ان ايه" المحلية، فإن اللعبة النارية لم تنفجر في البداية عندما اشتعلت ولكنها انفجرت عندما اقترب الرجلان منها.
وكان قد تم حظر بيع الألعاب النارية والاستخدام الخاص لها في المنطقة منذ بداية ديسمبر وإلى غاية الرابع من الشهر الجاري.

أ.ف.ب/ د.ب.أ

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى