بقاء «نيميتز» في مياه الخليج لردع الصواريخ من اليمن

> واشنطن «الأيام» قناة الحرة

> ردا على التهديدات الإيرانية.. تحركات عسكرية أميركية في مياه الخليج
أعلن البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) في وقت متأخر ليل الأحد الإثنين، أن حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز (CVN - 68) ومجموعتها الضاربة ستبقى في الشرق الأوسط في أعقاب تهديدات من مسؤولين في الحكومة الإيرانية مع إحياء الذكرى الأولى على مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.

وقال القائم بأعمال وزير الدفاع كريس ميللر في بيان "بسبب التهديدات الأخيرة التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس ترامب ومسؤولين حكوميين أميركيين آخرين، فقد أمرت حاملة الطائرات نيميتز (CVN - 68) بوقف إعادة انتشارها الروتيني". وستبقى حاملة الطائرات نيميتز الآن في موقعها بمنطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية.

وختم ميللر بيانه بالقول: "لا ينبغي لأحد أن يشك في تصميم الولايات المتحدة الأميركية".

وفي الذكرى السنوية الأولى لمقتل سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد عام 2020، تعهد قائد فيلق القدس الإيراني والزعيم الإيراني علي خامنئي، وقائد عسكري كبير بالرد على الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكره موقع وزارة الدفاع.

والسبت الماضي، قالت صحيفة "نيويورك بوست" إن الولايات المتحدة قررت سحب نيميتز، وهي حاملة الطائرات الوحيدة في الشرق الأوسط، من المنطقة، وذلك قبل الذكرى السنوية الأولى لمقتل سليماني "على الرغم من أسابيع من التوترات المتزايدة مع إيران" على حد تعبير الصحيفة.

وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه الخطوة كانت بمثابة "إشارة لخفض التصعيد" تهدف إلى تجنب أزمة قبل أقل من ثلاثة أسابيع من انتهاء ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

الخبير العسكري والعقيد المتقاعد بالجيش الأميركي، ديفيد دي روش، يرى أن التحشيدات العسكرية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، تأتي في إطار رسالة ردع.

وقال دي روش في مقابلة مع قناة الحرة، إن "واشنطن تريد أن تقول إن هناك برهاناً على الإمكانية العسكرية، وأن لدينا الكثير من القوات، وأن لدينا طرقاً عديدة لإلحاق الأذى بكم إذا ألحقتم الأذى بمصالحنا، وهذه إجراءات عملياتية معيارية للقوات الأميركية".

وكانت تقارير قد تحدثت عن وصول صواريخ إيرانية دقيقة إلى العراق لضرب مصالح أميركية في العراق أو الخليج.

وقال ريتشارد جولبرج، كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات والمدير السابق لمكافحة أسلحة الدمار الشامل الإيرانية في مجلس الأمن القومي الأميركي، "نعلم أن هناك صواريخ هرّبت إلى العراق وإلى الحوثيين في اليمن وإلى سوريا وإلى لبنان، ونتابع هذه التهديدات".

ورأى جولبرج، في مقابلة مع "قناة الحرة" أن "إيران غير مترددة في استخدام صواريخ حتى من أراضيها، كما أن لديها القدرة للوصول إلى نقاط أبعد لو أرادوا استهداف إسرائيل مثلاً وليس فقط القوات الأميركية في الخليج".

وسبق لترامب أن حذّر إيران من أنه سيحملها المسؤولية في حال مقتل أي من مواطنيه في العراق، وذلك بعد استهداف صاروخي قرب السفارة الأميركية في بغداد الشهر الماضي، اتهمت واشنطن فصائل عراقية قريبة من طهران بالوقوف خلفه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى