الفعل غير المستحب

> إلا يعلم سائقو المركبات ومرتادو الطريق العام، أن عليهم الالتزام عند مسلكهم وعبورهم في الشارع بعدم السرعة والوقوف في ألاماكن غير المسموح بها؟

إلا يفهم الجميع أن احترام قانون السير يخفف الزحام والحوادث ويسهل انسياب حركة السيارات والمشاة، ويعطي صورة إيجابية عن المدينة، بل يعكس الوعي الحضاري والمجتمعي عند أهلها؟.

إلى هذا وذاك نقول إن السلوك والتصرف المنافي للقانون والذوق العام يجعل المر يستنكر ويشجب هذا الفعل، ويأخذ صورة سلبية عن صاحبه.

وفي هذا السياق والمفهوم نرى في الشارع، العجب والعجاب من بعض البشر ومن تصرفات وأفعال ترقى إلى الحيوانية غير معقولة، وبحكم لا وجود للدولة ورجالها الغائبين الحاضرين، الأمن والمرور والبلدية إلا من رحّم ربي، ومع انتشار الباعة والبسطات وما يترتب عليها من ازدحام وفوضى في الشارع العام فاقت وتجاوزت كل حدود، نتيجة لهذا الأخلال والتخاذل لمن يهمه الأمر بالقيام بواجبه ومهامه.

استوقفني ذات مساء منظر سيارة، وفيها سائق عديم المسؤولية والضمير الإنساني، موقفاً سيارته وسط الشارع العام بمدينة خور مكسر يتحدث مع شخص بجانبه بكل أريحية وانبساط، مشكلة زحمة وتوقف لحركة المرور والمركبات والمواطنين لدقائق، وحين تقفت بجانبه لنصيحته وتنبيهه أن هذا تصرف غير لائق باعتبار الشارع العام ملك للجميع، ولا يجب الوقوف وإعاقة الحركة فيه، إلا وسيارة أجرة هائس بسائق متهور من المؤكد أنه لا يملك رخصة قيادة المركبة، تصدمني من الخلف لولا لطف الله، مع زحمة الشارع لكانت إصابتي محققة لا محالة.

صحيح كاد تصرفي وموقفي يكلفني الإصابة بحادث سير، سيزيدني إعاقة جديدة فوق ما أنا معاق على كرسيّ متحرك، إنما ضميري الإنساني، لم يسمح لي كمواطن وإن كنت معاقا، عدم السكوت على هذا الفعل القبيح وغير المستحب، وكواجب وطني يحتم على كل مواطن، أن يتحلى بنفس الشعور والوعي المجتمعي ويكون له دور رقابي وإرشادي، في تصحيح ونقد الظواهر والأفعال السلبية في المجتمع قولاً وفعلاً، لأن تغاضينا وصمتنا عنها وغض النظر عن مرتكبيها، يزيد الأمور سوءاً وصعوبة في الشارع والمدينة بشكل عام ويجعل العيش والحياة فيها صعبة ولا تطاق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى