جريفيثس طلب تشكيل وفد مفاوض من جميع الأطراف في الحكومة

> الرياض/عدن«الأيام»خاص

> بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس أمس الأربعاء جولة جديدة من مشاورات إحياء عملية السلام لإنهاء الحرب التي تدور في البلاد منذ 6 أعوام.

ووصل جريفيثس أمس إلى العاصمة السعودية (الرياض)، والتقى بالرئيس عبدربه منصور هادي في أول ظهور له منذ إعلان الحكومة الجديدة. وتأتي زيارة جريفيثس في إطار جولته المعلنة أمس الأول، والتي ستشمل كذلك لقاءه بمسؤولي الحكومة السعودية، ثم التوجه إلى عدن التي توقعت مصادر الصحيفة أن يصل اليها اليوم الخميس لعقد مباحثات مع د.معين عبدالملك رئيس حكومة المناصفة التي شكلت أواخر الشهر الماضي.

وتهدف مباحثات جريفيثس هذه المرة إلى التهيئة لدخول في محادثات مباشرة بين أطراف النزاع (الحكومة الشرعية + جماعة الحوثيين) للاتفاق على الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار.

وبهذا الصدد التقى الرئيس عبدربه منصور هادي في مقر إقامته بالرياض، بحضور نائبه الفريق علي محسن الأحمر بالمبعوث الأممي والوفد المرافق له، حيث قدم الأخير التهنئة بتشكيل حكومة التوافق الجديدة بموجب اتفاق الرياض، والتي يشارك فيها المجلس الانتقالي الجنوبي.


وقال الرئيس هادي مخاطباً جريفيثس: "يتطلع الشعب اليمني لتحقيق السلام، لكن للأسف يُقابل بتمادي وعنجهية المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية التي لا تريد السلام، وتعمل على تنفيذ أجندة إيران لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة والملاحة الدولية من خلال نهجها وسلوكها العدواني المتجسد في استهداف المدنيين الأبرياء، والتي كان آخرها استهدافها مطار عدن المدني والحكومة والمدنيين في عملٍ إرهابي غادر وجبان يؤكد على سلوك ونهج مليشيات الإجرام وأعداء الحياة والسلام".

وحسب وكالة سبأ "نسخة الشرعية"، جدد الرئيس هادي اهتمام إيران بالتدخل في الشأن اليمني، مشيراً أن تدخلها الفاضح أصبح معلناً من خلال أعمال ما يسمى سفيرها في صنعاء ونشاطه وأعماله وتواجده المخالف للأعراف والقوانين الدبلوماسية والدولية.

ولم تتطرق الوكالة إلى الكشف عمّا دار في لقاء الرئيس بجريفيثس خاصة ما يتعلق بمسودة الإعلان المشترك، إلا أنها نقلت أن هادي جدد دعمه لجهود المبعوث الأممي، مثمناً دعم الأمين العام للأمم المتحدة للحكومة الجديدة، واستنكاره لحادثة استهداف مطار عدن الدولي، مشيداً بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول التحالف الداعم لليمن.

وكان جريفيثس قد أدان في مستهل لقائه الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مطار عدن الدولي أثناء وصول الحكومة، مبيناً "أن هذا العمل يهدف مرتكبوه بالمقام الأول إلى تقويض السلام والأمن والاستقرار الذي يتطلع إليه اليمن وقيادته الشرعية، ويحظى بدعم من الإقليم والمجتمع الدولي"، بحسب الوكالة.

وثمن المبعوث الأممي جهود الرئيس وحكومته الشرعية في العمل على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الذي ينشده الشعب اليمني، معبراً عن تطلعه لزيارة العاصمة عدن، للتأكيد على مباركة ودعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لجهود الحكومة، وإدانة استهداف المنشآت المدنية والأبرياء من قبل أعداء السلام.

وفي تطور المشهد توقعت مصادر سياسية ودبلوماسية في الرياض أن يكون المبعوث الأممي قد طلب من الرئيس هادي "تشكيل الوفد الحكومي المفاوض للمباحثات الحل الشامل، والتي تتضمن تمثيلها كل الأطراف الموجودة في الحكومة الجديدة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى