مسلسل التخريب والتهريب إلى متى!

> كنا ولازلنا نكتب ونحذر من شبكات التخريب الممنهج مدفوعة الأجر لأغراض دنيئة في الأساس، ومن وراءها يراد تضييق سبل الحياة على سكان المناطق المحررة.
وهناك أصناف من التخريب منها المباشر ومنها غير المباشر، وهذه الأيام لحقت بحقول المياه التي تغذي مدينة عدن، وسكانها الذين يتجاوزون الأربعة ملايين مع النازحين، بكل تأكيد و هم كثير، لحقت بها أعمال تخريب نعتقدها من الصنف غير المباشر، من خلال الفساد في المناقصات، وشراء المولدات أو المضخات.

إن الفساد بحاجة إلى وقفة جادة، ويكون من أولويات حكومة المناصفة، وبحاجة كذلك لمساندة التحالف والمجتمع الدولي، لأننا نعتقد أن ذلك الفساد أخطبوط متعدد الأطراف داخلية وخارجية.
التخريب الذي طال مولد حقل بير أحمد وأخرج ثلاثين بئرا عن الخدمة لمدينة سكانها بالملايين هو جريمة حرب لا تقل بشاعة عن جريمة قصف المطار، وهذه المرة استهداف حياة ملايين، ولا بد من الردع بقوة، وفتح الملفات والحرص في المستقبل.

لا نستبعد خطورة التخريب المباشر متعمد أو غير متعمد، وخروج ثلاثين بئرا ليس بالأمر الهين، نحن بفصل الشتاء، فكيف بالصيف الذي لا يطاق.
مدينة عدن الكبرى كانت أيضا تتغذى من حقل الرواء في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، ونتمنى من محافظ عدن الأستاذ أحمد لملس واللواء أبوبكر حسين محافظ أبين الجلوس مع بعض وإعادة الشراكة في ذلك المشروع الذي تم قيامه أساسا لعدن الكبرى. وفي حالة تعذر التوافق نتمنى أن تطرح

تلك المسألة بأول اجتماع للحكومة، فحياة سكان عدن في خطر، والمسؤولية جماعية.
وأما فيما يخص التهريب، ونقصد به تهريب العملة (الوديعة السعودية) نتمنى أن يعاد النظر في إدارة البنك، وإن يقدم الانتقالي مرشحيه في الإدارة والرقابة، فالوديعة يتم شفطها بطرق لا تخفى على بصيرة اللبيب. التخريب والتهريب كلاهما سلاحان يتم استخدامهما للوصول لأهداف سياسية عجزت الحرب المباشرة عن تحقيقها.
بدء وقف الجرائم السياسية المباشرة كجريمة المطار والتخريب والتهريب مطلبنا الملح، ويجب الوقوف عنده واتخاذ ما يلزم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى