معهد دراسات: الكونغرس منشغل بملفات أخرى غير تصنيف الحوثي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قال جورجيو كافييرو، مدير معهد دراسات دول الخليج أمس الأول في تصريح صحفي، إن القرار المفاجئ من قبل إدارة ترمب بتصنيف الحوثي كجماعة إرهابية فيه الكثير من النواقص، ويحتاج عدة خطوات لكي يأخذ حيزاً على أرض الواقع، فهو أولاً محاولة من إدارة ترمب للضغط على إيران لربط أي تفاهم مستقبلي أميركي معها بالحرب في اليمن، وهذا ما لن تقبل به إيران.

وأضاف: "على الرغم من أن التراجع عن هذا القرار لن يكن سهلاً على إدارة جو بايدن، فإن القرار يحتاج أصلاً إلى تصديق من الكونجرس الأميركي الذي سيجتمع في التاسع عشر من يناير الجاري، لكن حتى يأتي وقت يتمكن الكونجرس فيه من طرح هذا الملف في ظل الانشغال بملفات أخرى، سيكون الكونجرس ممتلئاً بالأشخاص المنزعجين من هذا القرار، والذين لن يصادقوا عليه، وبالتالي قد يتمكن الكونجرس من حظر قرار تعيين الحوثي كجماعة إرهابية".

ويفيد كافييرو أن الخطوة التي قامت بها إدارة ترمب هي محاولة لعرقلة جهود إدارة جو بايدن لإيجاد حل سياسي لليمن وحلول للتفاهم مع إيران.

ونقلت وكالة أنباء الجنوب عن الباحث الأميركي تيودور كاراسيك قوله: إن معظم المختصين بالشأن اليمني في واشنطن استغربوا من هذه الخطوة التي اتخذتها إدارة ترمب، خاصة أنها جاءت في هذا الوقت الذي حاول فيه التحالف رص صفوفه الداخلية إذا رأينا الحكومة تعود إلى عدن في إنجاز يعتبر الأهم في طريق التحضير لإعادة إطلاق مفاوضات جدية شاملة تجلب السلام لليمن.

ويرى كاراسيك أن هذا التصنيف أو على الأقل وضعه على الطاولة كتهديد للحوثي، قد يفيد في الضغط على الحوثيين للانصياع والقبول بحلول سياسية شاملة كبديل عن التصنيف كجماعة إرهابية.

ويشير كاراسيك إلى أن مثل هذا التصنيف يأخذ وقتاً وأحياناً سنوات لكي ينفّذ، ففي وقت ما بين مايو ويونيو سيتسلم الكونجرس الأميركي تقارير مفصّلة عن تحركات الحوثي وسلوكياته من الجهات المختصة التي تعرف كل شيء عن الحوثي مثل البنتاجون وأجهزة الاستخبارات الأميركية لاتخاذ القرار النهائي بشأن تصنيف الجماعة في قوائم الإرهاب.

ويعتقد كراسيك أن إدارة جو بايدن ستستفيد من التلويح بهذا التصنيف كخيار للضغط على الحوثيين إذا ما استمرّوا بعرقلة المفاوضات السياسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى