خط الدفاع عن ...!

> حرب القرم كم استمرت، وما نتيجتها؟ ونحن نخوض أكثر من حرب، وعلى الفقراء والمحايدين والمبعدين الدفاع عن سفاحيها وسفاكي الدماء، وكأنما هم خط الدفاع، بينما هم الضحايا أيضا في آن واحد...
قالوا يجب أن ندافع عن حضرموت، فتقسمت حضرموت قسما قسما، ولم يبق لأهلها إلا ما يسقط من الشارب وتتلقاه اللحية، حسب المثل، ولكنهم ملزمون بالدفاع عن حضرموت مهما تمزقت أو تفرقت آحادا.

أضحكني كثيرا ما ينفخ فيه البعض من أن علينا أن ندافع عن أحمد بن عبيد دغر يوم عزل ويوم أبعد ويوم عين من جديد، وكأنما لا هم لنا ولا هناك ما يقصف رقابنا من غلاء وجوع وفاقة وإيقاف رواتب ونزاعات، ولا شيء يهمنا هنا إلا صعود وهبوط السيد أحمد عبيد بن دغر الساحر السياسي الماهر والمتلون، كيفما أرادت الظروف أو حركة المد والجزر في دهاليز وصفقات الحكم وربما استذكر تلك المقولة اللينينية وهي: من بين كل الفنون السينما هي الأهم، أعيدها كأنما من بين كل مآسينا ومتاعبنا وأوجاعنا أصبح هو أحمد عبيد بن دغر، هو الأهم، بل ويشتم البعض في البعض، كلا بما لديه من حجج من أن هذا حضرمي وأن على الحضارم الدفاع عنه، أو أن هذا من رجال، المؤتمر الشعبيً الماضي الذكر بسيئاته وذكرياته أيضا، وعلى الجناح الموالي له التصدي للهجمة الشرسة ضده، وفتح جبهات قتال وخنادق.

لا أحد يحبه، حسبما أعرف، ويقربه إليه تقريبا حسنا مثل الرئاسة، وهو الطفل المدلل الذيً يحظى بحضنها الدافئ، وهو النافع لهذه الرئاسة وتابعيها، التي تحتاج إليه أيضا مهما تسابق آخرون لنيل الحظوة، إلا أنه هو وحده من يفهم فتح شفرات كثيرة، وتدرب عليها كثيرا أيضا.

الأمر لا يتعلق بأن هذا من حضرموت أو من تالي كوت إطلاقا، لم يقف يوما مناديا أو متمترسا لها، ومثله مثل كثيرين محسوبين على المؤتمر الشعبي القديم، ومحاولة استعادته بوجوه هرمة وقديمة أيضا، وهذا لا يجعل من هذا ولا ذاك محسوبا على جهة، إلا إذا قسمت البلد أو دخلت الحكومة في ائتلاف ما بين أقاليم واتحادات، هنا تفرز الأسماء والمقاعد وما دون ذلك لا أحد ممسك بذيل أحد ولا بتلابيب ثوبه أبدا.

من يصرخ في خط الدفاع حاليا وننصت إلى صراخه في أصحابه "ويحكم هبوا" للدفاع والتماسك، ما هو إلا واحد أو مجموعة منحدرة من أنصاره، ولا تربطها صلة بما بنا من أحمد بن دغر وأمثاله وأشكال أخرى لم تزدنا إلا وجعا وإهمالا وسفها.
من يدافع عن ابن دغر، هو وحده أحمد عبيد بن دغر، الذي تربى في دار الرئاسة، ولا أحد يحنو عليه مثلما تحنو عليه هذه الرئاسة، وتقربه حتى وإن أبعدته يوما أو ثلاثة أيام.
ليس لكم أيها العفويون السذج سببا في من ينادي من تحت دار الرئاسة في تلبية ما يصرخون به بهتانا، والله إن في الأمر خديعة مثل سابقاتها من خدع أحمد بن دغر ورئاسته القديمة والجديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى