"شريفة".. تحوّل خيوط الصوف إلى تحف فنية

> تقرير/ كمال البنا:

> ​استطاعت الشابة اليمنية شريفة خالد، تحويل الخيوط إلى تحف فنية بعد أن تسببت الحرب بانقطاع راتب والدها، وأصبح العمل ضرورياً للمساعدة في إعالة أسرتها وتغطية العجز المادي ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال الذين فقدوا ألعابهم تحت الركام.
مشغولات يدوية نسجتها أناملها من خيوط الصوف وغيرها للتغلب على الظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها، حالها كحال ملايين اليمنيين  نتيجة الحرب والحصار وانقطاع رواتب الموظفين.

تقول شريفة خالد لـ "العربي الجديد"، تعلّمت الحياكة من منصات التواصل الاجتماعي  ودروس اليوتيوب وغيرها وتفننت في تحويل الخيوط إلى ذوق جمالي يشدّ كل من ينظر إليه، بالخيط والإبرة استطعت نسج الحقائب وألعاب الأطفال من دمى وميداليات وملابس نسائية  ثم بيعها والحصول على المال لحماية أسرتي والتخطيط لمستقبلي.

تضيف شريفة، "أعرض منتجاتي عبر نوافذ الإنترنت وأستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي  التي ساعدتني في الوصول إلى عدد كبير من الزبائن ويتم حجز كميات من أعمالي اليدوية بهذه الطريقة".
وتشير أنّها عقدت دورات تدريبية للفتيات كي يتمكنّ من خلق فرص عمل ستحدّ من معاناتهن الاقتصادية وستعلمهن تشجيع المنتج المحلي، حسب قولها.

وتوضح أن المرأة اليمنية تحملت العبء الأكبر من أوزار الحرب ودفعت الثمن باهظاً ولا تزال "وتمسكها بالخيط والإبرة خلق لها مشروعاً يدر عليها المال".
وعن المعوقات التي تواجهها تقول " إن الحرب والحصار و إغلاق مطار صنعاء والمنافذ جعل أسعار الخيوط التي تشتريها باهظة وتنعدم من وقت لآخر في الأسواق، إضافة إلى أن هناك طلبات خاصة تأتيها من زبائن في دول الخليج ولا تستطيع إرسال طلباتهم" .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى