باسألك يا عاشور...!

> باسألك يا عاشور عن حال البلد، وأيش أخبار عدننا؟ والناس في البلدة عاد حد من بعد حد أو عادهم في ذكر حداد؟
منذ أن وصلت الحكومة المناصف مقصوفة الرقبة إلى عدن ولم يتبدل شيء من غير سفر المحافظ لملس إلى أبوظبي وعاده مازال أو قد زال.

منذ وصول الحكومة ذات الشقين المناصف إلى عدن، ولم يتغير إلا طلبات العصيد اليافعي، الذي ولع به بعض رجال الحكومة حتى وإن كانوا حضارم وغيرهم النصف الآخر تولع بالمخبازة، وأما ما يطلبه العدنيون، ونحن منهم، لا يوجد منه شيء، ولا أحد يهتم به وبنا أصلا، لا رواتب ولا أسماك ولا مياه استمرت ولا بريد يصرف ولا معاشات ولا وقف لإطلاق النار العشوائي هنا وهناك ولا كهرباء ولا مطار ولا شيء، غير أن النفاق يزداد والتدهور يتمدد، وكل لا يدري ما هو هذا اليوم، ناهيك عن غد المجدب مثل أمسه.

منذ عادت الحكومة النائمة، التي اغتيلت في سيناريو على الورق أو بروفة رتب لها ولا زالت القضية مسجلة ضد مجهول، ولم ينصت العالم ولا الرأي العام لما ندعي من اتهامات، ولا زال أعضاء الحكومة أحياء يرزقون، ولكنهم، ويا للأسف، مكبلون ومختطفون عن شعب عدن، ومبعدون إن هم يدرون أو لا يدرون.

منذ وصول الحكومة بنت التناصف لم تعد تحمل دلائل التناصف، وفيما غادر لملس السابق الوزارة غادر لملس الثاني المحافظ لعدن إلى دولة الإمارات، ومن دون حامد لملس في عدن يستكمل القوام في مغادرة كل الانتقالية وقادته عدن، وأخليت الساحة العدنية ممن أوجدوا أو تسببوا في ظهور الحكومة المنصوفة والمقسومة، وهي تجربة أبوها الانتقالي وحاضنها الرياض، وبهذا وفي ظل خروج كل الانتقالي وزعامته، تنهار النوايا وتغدو فكرة المناصفة في خطر، أو أنها انهارت ولا أحد يرغب في أخبارنا بهذا الانهيار الذي ظهر واضحا في تدهور الخدمات وتأخر الرواتب والانطفاءات الجمة وغياب المتابعة واختفاء تام للنصف الآخر من الحكومة المنتصفة حاليا.

منذ وصول النصفين إلى عدن ونجاتها من الصواريخ، تلك التيً سقطت، ومنذ ذاك لم يشاهدها أهل عدن لا بكاملها ولا نصف منها، وكل ما في الموضوع، وحسب علمنا، أنها وصلت كاملة وسالمة بكل النصفين، ولكننا الآن، حسب ما وردنا من أخبار، أنها قد غدت النصف، فقط وهو النصف المنتسب والموالي لفنادق الرياض، والنصف الآخر قد ترك عدن نحو أبوظبي، ولم يعد هذا مخفيا عن أهل عدن الذين لم يكن لهم في الحكومة وتناصفها لا نصف ولا صنف ولا عاصمة ولا كهرباء ولا وديعة. اذا هلموا للعصيد اليافعي يا حكومة وناصفوا، الله ينصف منكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى