لحج..كارثة بيئية تهدد 10 آلاف نسمة بسبب تصاميم خاطئة

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

> علمت "الأيام " من مصادر محلية أن المؤسسة التي رسا عليها عقد مشروع الصرف الصحي في حارة العدني بلحج، قد اعتذرت عن تنفيذ المشروع.
ورصدت السلطة المحلية للمحافظة ما يقارب 100 مليون ريال، لمجاري حارة العدني، التي تعد من الحارات الأشد فقراً في المنطقة، والتي يوجد فيها أكبر مستنقع لمياه الصرف الصحي.

وازدادت معاناة المواطنين في هذه المنطقة التي يتم تصريف مياه الصرف الصحي فيها إلى أحد المواقع لتتحول إلى بحيرة مجاري.

وبحسب وثائق أطلعت عليها "الأيام"، فإن المشروع كان يستهدف منطقة شعبية فيها كثافة سكانية تقدر بـ 10 آلاف نسمة، وما يقارب الـ 500 منزل يتم تصريف مياه الصرف الصحي لتلك المنازل الشعبية في شبكة متهالكة إلى حفرة عميقة تحولت إلى بحيرة من مياه الصرف الصحي تهدد حياة المواطنين في المنطقة جراء تكاثر البعوض.

المشروع كان يهدف إلى تصريف مياه الصرف الصحي بشكل سليم، وعمل معالجات لموقع المستنقع الكبير الذي تحول إلى حفرة عميقة منذ عقود مضت.
وكشفت الوثائق أن مقاول المشروع امتنع عن التنفيذ نتيجة لعدم مطابقة مخططات المشروع والرسومات الهندسية الخاصة، وعمل المسح الميداني الوارد في كراسة المناقصة نهائياً.

مصادر هندسية أوضحت عدم مطابقة التصاميم والمناسيب بحسب المسح وقت التنفيذ من قِبل المقاول بالمخططات المعتمدة في المناقصة، كما أشارت تلك المصادر إلى عدم إمكانية ربط المنطقة المستهدفة بالمسار المشار إليه في المناقصة حيث إن منسوب الأرض الطبيعية أقل بكثير من الأرض الطبيعية للمنطقة المستلمة.

كما أشار المصدر إلى أن الردميات غير محسوبة بدقة، حيث إن الكميات بالجدول لا تغطي سوى 50 % من الكميات اللازمة للكبس والدفن للمنطقة المحددة بالدراسة، كما يشكل المشروع في حال تنفيذه خطراً بالغاً على منازل المواطنين وتهديد سلامة العمل.

المصادر الهندسية قالت إن عودة العمل في المشروع تتطلب إعداد دراسة جديدة بكادر متخصص يشمل تنفيذ خزان تجميع للمنطقة المنخفضة مع مضخة لرفع مياه الصرف الصحي لأعلى الخط مع استبدال الخط المستلم بمواسير أكبر قطر لاستيعاب كميات الضخ مع رفع كميات صحيحة لردم الموقع وعمل تصريف لمياه الأمطار.

مقترح المصادر الهندسية لإعادة العمل في المشروع كان قد سبق به م. عيدروس الصعو مسؤول سابق في مؤسسة المياه ومشروع المدن الحضرية، وعمل دراسة لنفس مقترحات العمل قبل عدة سنوات كانت ستنهي المشكلة، إلا أن عراقيل حالت دون تنفيذ لمشروع بأقل التكاليف وإنها مشكلة أهالي الحارة.

مقاول المشروع طالب لجنة المناقصات بإلغاء المناقصة، ودفع أتعاب العمال والطواقم الفنية، التي نزلت إلى الموقع لبدء المشروع والإفراج عن الضمان البنكي الخاص بالمشروع.
مشروع الصرف الصحي لحارة العدني التي تعد من المناطق لتي يسكن فيها مواطنون يعملون في مجال الخدمات، يستدعى تحرك السلطة المحلية، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال ما حدث جراء إلغاء مشروع كان سيعود بالفائدة على المواطنين لإنهاء معاناتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى