> جددت مجموعة السلام العربي دعوتها لإنهاء الحرب في اليمن، موضحة أنه في مارس المقبل 2021 ستكون الحرب في اليمن قد أنهت عامها السادس، دون أن تلوح في الأفق إمكانية جادة وحقيقية لإنهائها تلبية لمطامح الشعب اليمني المتطلّع إلى السلام والأمن والحرية والتنمية.

وتتألف مجموعة السلام العربية من شخصيات سياسية عربية بارزة، من ضمنها الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد.

وجاء في البيان الذي أصدرته اليوم الأحد: "لقد شرعنا في مجموعة السلام العربي، وانطلاقاً من روح الشعور بالمسؤولية منذ مدّة ليست بالقصيرة، في مناشدة أطراف النزاع في اليمن، إضافة إلى الجهات العربية والإقليمية والدولية، بهدف نزع فتيل الحرب والجلوس إلى طاولة المفاوضات، ووضع حدٍّ للاقتتال والاحتراب الذي لن يستفيد منه سوى أعداء اليمن والأمة العربية، كما أجرينا اتصالات عديدة مع أطراف النزاع لبلوغ هذا الهدف المنشود، مُبْدين استعدادنا لوضع كامل إمكاناتنا وطاقاتنا وخبراتنا من أجل ذلك، لتهيئة مستلزمات حوار جاد ومسؤول، يمكن أن يكون تحت رعاية جامعة الدول العربية، وصولاً إلى تحقيق مصالحة شاملة تضع اليمن على طريق السلام الدائم والوطيد، كجزءٍ عزيزٍ من أمّته العربية.

وبهذه المناسبة، فإننا نضم جهودنا إلى جانب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تشاطرنا ذات التوجّه، ونلتقي وإياها على صعيد تحقيق السلم والأمن والاستقرار والتّنمية، خصوصاً أن الشعب اليمني بجميع فئاته عانى الأّمرّين جراء الحرب، فضلاً عن استشراء الأمراض وتفشي الأوبئة وتدهور الحالة المعيشية إلى حدود مُريعة، بما اعتبرته العديد من المنظمات الدولية ذات العلاقة مجاعةً حقيقية، ناهيك عن هجرة الكفاءات العلمية والمهنية والفنية إلى خارج البلاد، واضطرار أكثر من مليوني إنسان إلى اللجوء، إضافة إلى نزوحٍ داخلي يفوق ذلك.

إن التوصل إلى صيغة تسوية سلمية مهمةٌ وطنيةٌ يمنيةٌ وعربيةٌ وإنسانيةٌ بامتياز، وذلك مقدمةً لنبذ استخدام السلاح في حل الخلافات واعتماد وسائل الحل السياسي، وصولاً إلى تحقيق مصالحة وطنية تعالج آثار الحرب المدمّرة، وترمّم علاقات أبناء الوطن الواحد وتحقق مبادئ المساواة والعدل في ظلّ مواطنةٍ متكافئةٍ ونظامٍ يكفل للجميع حقوقهم الكاملة، بما ترتضيه إرادة اليمنيين الحرّة والموحدّة شمالاً وجنوباً".