الزبيدي للروس: تجمعنا تحديات.. موسكو: محادثاتنا محورها الجنوب

> موسكو «الأيام» خاص

> قالت وزارة الخارجية الروسية والمجلس الانتقالي الجنوبي في بيانيين منفصلين إن محادثات سياسية مشتركة انطلقت مساء أمس الإثنين في العاصمة موسكو بين قيادات الجانبين، محورها تطورات الأوضاع في مناطق الجنوب فضلا عن مهام حكومة المناصفة التي يشارك المجلس الانتقالي بحصة 5 حقائب لأول مرة.

وكان رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي قد وصل موسكو مساء أمس الأول الأحد على رأس وفد يضم 7 شخصيات من قيادة المجلس.

وأوضحت الخارجية الروسية في بيانها أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف استقبل أمس بمكتبه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي والوفد المرافق له، مشيرة إلى أنه أجرى نقاشا بشكل مفصل حول التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن وخاصة في مناطقها الجنوبية، مع التركيز على أبرز المهام المنوطة بالحكومة الائتلافية اليمنية المشارك فيها الانتقالي.

وذكر البيان أن الجانبين أوليا اهتماما خاصا لمناقشة آفاق الوقف التام للقتال في اليمن وتنظيم حوار بين السلطات الشرعية الرسمية والحوثيين، بناء على اتفاق الرياض الموقع في 5 نوفمبر 2019.

وحسب البيان الروسي، أشار بوجدانوف إلى أن "الحوار الوطني الشامل الذي يراعي المصالح والقضايا المشروعة لجميع القوى السياسية اليمنية الرئيسة هو وحده كفيل بضمان الحل الدائم للعديد من المشاكل التي تواجهها الجمهورية اليمنية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بتنظيم هياكلها الإقليمية والسياسية".

وكان المجلس الانتقالي قد قال في بيان إن رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي والوفد المرافق التقوا بمبنى وزارة خارجية روسيا الاتحادية المسؤول الروسي ومسؤولين آخرين من وزارتي الدفاع والخارجية الروسية.

وحسب بيان الانتقالي، أشاد الزبيدي بالعلاقات التاريخية التي توثقت بين الجنوب وروسيا الاتحادية وشعبي البلدين الصديقين، مؤكدا أن هذا اللقاء "يمثل فرصة للتعريج على التاريخ الحافل بالصداقة والإخاء والتعاون بين الجنوب وروسيا الاتحادية، إذ لا تزال بصمات ومواقف الأصدقاء الروس حاضرة على كافة المستويات في مختلف مدن وأرياف الجنوب".

وقال الزُبيدي "إن كثيراً من المواقف المشتركة تجاه العديد من القضايا في الجنوب واليمن والمنطقة عامة تجمعنا، وتتطلب المزيد من التعاون والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات، ورعاية المصالح المشتركة، خاصة ما يتعلق بمضيق باب المندب وخليج عدن، وخطوط الملاحة البحرية، ومكافحة الإرهاب، والتعاون والتكامل السياسي والاقتصادي".

وأكد الزبيدي أهمية اتفاق الرياض وما يمثله من فرصة باتجاه تطبيع الأوضاع وعودة الخدمات وتحقيق عملية سلام شاملة، مشدداً على ضرورة إكمال تنفيذه، ومؤكدا بالوقت ذاته ضرورة إشراك الجنوب كطرف أساسي في العملية السياسية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة، وأن أي محاولة لتغييب الجنوب وقضيته المشروعة ستبوء بالفشل.

كما تطرق الزبيدي إلى تمسك المجلس الانتقالي بأهداف وتطلعات الشعب الجنوبي وحقه في تقرير مصيره واستعادة هويته وبناء دولته المستقلة على حدودها ما قبل 21 مايو 1990، حسب البيان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى