منظمات دولية تتكفل بمشاريع إنقاذ مزارع أبين

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

>
ملايين الدولارات تصرف لحفظ مياه السيول ولا فائدة
الهيثمي: ما زلنا نعمل لإصلاح ما دمرته الحرب
الدمار الذي تعرضت له محافظة أبين منذ أحداث حرب 2011م حتى العام 2020م لم تسلم منه أي من المرافق ولم يستثن أي من المنجزات، فقد كانت حرب حاقدة أرادت تدمير كل ما هو جميل في أرض الجنوب، فكان لقطاع الزراعة ومنشأته وأصوله النصيب الوافر من الدمار ذلك أن أبين طالما عرفت بسلة غذاء الجنوب لما تنتجه من شتى صنوف الفواكه والخضار والحبوب.

وفيما الحرب لا تزال مستعرة مستمرة بشكل أو بأخر هناك من يحاول انتشال المدينة من وضعها الميؤوس منه ووضع حد لحالة التراجع التي تعيشها أبين بمؤسساتها وأبنائها حتى، منهم مكتب زراعة أبين الذي ظل خلال تلك الفترة يقاوم كل ما صوب نحوه من سهام تحطيم وتدمير في سبيل المحافظة على مكانة المحافظة الزراعية وريادتها في هذا المجال على مستوى واسع.

"الأيام" التقت بمدير عام مكتب الزراعة والري بأبين د. حسين الهيثمي الذي تحدث بإسهاب عمّا تم إنجازه من أعمال منذ تسلمه لقيادة المكتب حتى يومنا هذا بداية من إخراج المواطنين المقتحمين لمبنى الإدارة إبان حرب 2011م، وانتهاء بمشاريع الدفاعات للمحافظة على المحاصيل من مياه السيول الجارفة والتفاصيل.

قال الهيثمي: "باشرنا العمل بتدشين أعمال تصفية قنوات الري بدلتا أبين الخصب وإقامة العقم وإزالة الأشجار من واديي بنا وحسان بمبلغ 200 مليون ريال بتمويل حكومي، إضافة إلى متابعة تعويض المزارعين الذين تضررت مزارعهم جراء حرب القاعدة، وإنشاء وإعادة ترميم مشتل الخضار والفواكه وتسليم إدارة الري بأحور شيولاً كبيراً من وزارة الزراعة والري للعمل به في دلتا أحور لإصلاح القنوات والأعبار في الوادي لسد فؤاد وسد حناذ".

وأوضح الهيثمي أن خلال الفترة المنصرمة على مستوى مديريات المحافظة، تم إنشاء كرفان لحفظ المياه في مديرية الوضيع، وذلك بتمويل من صندوق التشجيع الزراعي السمكي، مؤكداً الانتهاء بشكل كامل من أعمال ترميم مكتب الزراعة والري من قبل صندوق التنمية الاجتماعية، وكذا إصلاح عقمة العش لحفظ مياه السيول وإصلاح القنوات وتصفية الأعبار التابعة لها من إنشاء وإقامة جابيونات دفاعات ومصدات بوادي دوناث بتكلفة إجمالية بلغت 30 مليون ريال دعماً من مكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة.

وتابع: "تسلمنا خلال فترة عملنا 24 لوحاً و12 بطارية و3 ثلاجات خاصة باللقاحات البيطرية من قبل منظمة الأغذية والزراعة، بذور خضار وأسمدة وتدشين حملات رش لمكافحة الجراد وحملة بيطرية للقضاء على الديدان المعدية في كافة المديريات من قب مؤسسة الألفية التابعة لمنظمة الفاو".

هذا، وكان مجلس الوزراء قد وافق على صرف 35 مليون ريال لمكتب الزراعة و30 مليون ريال لمحلج القطن، أوضح الهيثمي أنه تم على إثر ذلك إصلاح العقم والقنوات والأعبار وتصفيتها في واديي بنا وحسان وأحور ليتم استيعاب أكبر كمية ممكنة من مياه السيول والاستفادة منها من قبل المزارعين بدلاً من ذهابها هدراً إلى البحر.

وتواصل الدعم المقدم لزراعة أبين من قبل المنظمات، حيث قدمت الفاو 3 ألواح طاقة شمسية وبطارية خاصة بجهاز الكمبيوتر في المكتب، فيما أسهمت منظمة الهجرة الدولية بـ 5 منظومات طاقة شمسية لمزارعي دلتا أبين و4 للمزارعين وواحدة لمشتل الفاكهة وتركيبها، كما تم توزيع بذور السمسم وتصفية قنوات الري في مناطق استزراع السمسم (الجلجل) في دلتا أبين منطقة الحصن من قبل منظمة ميرسي كور.

وأشار إلى أن منظمة البراجما الأمريكية تبنت مشروع قطع إسفلت المسيمير وإنشاء جسر بطول 6 متر لتسهيل مرور المياه من سد الجرايب وعبر الكود إلى منطقة المسيمير، وتوصيل التيار الكهربائي لإدارة الوقاية وإحاطتها بشبك حماية من الخارج، تدريب وتأهيل المزارعين في مجال زراعة الخضار والطماطم والبصل في خنفر عدد 100 مزارع، موضحاً أن البنك الدولي بدوره تبنى مشروع إصلاح جابيونات دفاعات للأراضي الزراعية في عبر شلا يرامس الجول المرحلة الأولى والمرحلة الثانية التي تن تنفيذها من قبل مكتب الأشغال بالمحافظة.

وقال "50 مليون ريال كانت تكلفة تأهيل شبكة الري وتصفية القنوات والأعبار في دلتا أبين، و50 مليون أخرى لتأهيل شبكة الري بأحور قدمها صندوق التشجيع الزراعي السمكي، بتنفيذ وإشراف وزرارة الزراعة والري، فيما كلف إنشاء دفاعات جابيونات عقمة الخور والطرية وتأهيل قنوات الري والجسور والعقم في مودية بمبلغ 850 ألف دولار، ومثلها في كل من أحور ورصد".

وقال الهيثمي إن المكتب أنشأ جابيونات ودفاعات للأراضي والقنوات في 9 مناطق في إطار الدلتا، منها المخزن وقنوات الديو الرميلة وحسان وقناة دوفان بالوضيع خارج إطار الدلتا.

وتوسع نشاط المكتب حسب الهيثمي، حيث تمت تصفية قنوات السدود في مديريات المحافظة، ترميم 12 بوابة لسد الجرايب و6 بوابات لجسر أبو شنب بتمويل منظمة الهجرة الدولية، تسليم المزارعين 2005 قوالب علفية مركزة بخنفر وزنجبار بتمويل من منظمة ألفاو وتسليم أقفاص دواجن في مديريات لودر ومودية وأحور، بالإضافة إلى توزيع مئات الأغنام للمربين في مودية وأحور ولودر، وأجباح النحل، كما تم تدريب المزارعين في كلا من زنجبار وخنفر.

وقال: "سلمنا المزارعين معدات الحواجز لإنشاء الحدائق المنزلية من شبوك وحدائد، وشبكات الري وبذور لـ 200 مستفيد في دلتا ابين، كما وزعنا مئات الأطنان من بذور حبوب الذرة والدخن والدجر في سباح ورصد وسرار ومودية وأحور، وكذا معدات نحل وشموع وسكر وخزانات مياه واقنعة وكمامات وغيرها للمزارعين في أحور ولودر ومودية، إضافة إلى معدات ومضخات وشبكات ري لمزارعي الميوح والدرجاج وحلمة والفشال والركيزة بتمويل من منظمة أدرا".

وفيما يخص المشاريع التي لا تزال قيد التنفيذ، أفاد مدير مكتب الزراعة والري بأبين أن "في مودية لديهم مشروع حماية التربة الزراعية وقنوات الري من الانجرافات في وادي مليحة ومران وامقلات وكران ووادي فرتا، ومشروع التحسين والتطوير الإنتاجي للثروة الحيوانية وإنشاء بركة للري التكميلي جاري العمل فيه في السعدي برصد".

وأضاف: "أيضاً مشروع استكمال بناء خزانات حصاد في الثعيبات والتولقة بسباح، وتأهيل قنوات الري وحماية الأراضي الزراعية ووادي حناذ أحور، لا تزال تحت التنفيذ بتمويل من البنك الدولي وإشراف الصندوق الاجتماعي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى