صرخة مواطن.. لا عشتم مثل الرجال ولا تركتم الرجال تعيش

> لا عشتم مثل الرجال
ولا تركتم الرجال تعيش


> كلمات رددها على مسامعي مواطن حزين في مسجد الشيخ عبدالله، سمعها من مواطن مقهور قبل وفاته بساعات.

كلمات مشابهة وأكثر قسوة يرددها الناس في عدن وغيرها من المناطق، كلمات تعبر عن الحالة المزرية التي يعيشها الإنسان العادي المغلوب على أمره، الذي ينخر في جسده الفقر المدقع والغلاء المعيشي وعدم توافر شروط العيش الكريم ولقمة بشرف، المواطن فقد آدميته وهو يلهث بشدة وراء أبسط ضروريات الحياة المعيشية، ولم يستطع أن يوفرها إلا بطلوع الروح.

الناس تعبت، وأرهقت بشدة من كل معاملات جشع التجار، ومؤسسات تجارية تطعن بظهر المواطن، وهو أصلا ليس له ظهر يستند عليه، غياب الدولة والجهات الحكومية المعنية برفع الظلم الذي يتعرض له الشعب.

رئيس الدولة يعيش في الخارج تاركاً وراءه أيادي أخطبوطية في الدولة، تنهش جسد المواطن دون رحمة، حكومة تصريف الأعمال الشمالية تنبش المناكفات والصراعات الداخلية، حتى تَصورَ للمجتمع الدولي أن الجنوبيين تعرقل تحركاتهم تاركة أمام أعينها المواطن يموت قهراً وحسرة، ولم تحرك ساكنا ولا ترمش بعين النظر والرحمة، وسلطة محلية لا سلطة لها ولا عليها ولا منها فائدة غير الأنين من عدم وجود أي سيولة مالية تشغيلية، حتى تمارس عملها وواجباتها، فبدأ بعضهم (النفوس الضعيفة) بالتذمر والاستقالة، وهذا هدف القوى السياسية المعادية ومبتغاهم، حتى يشعروا الآخرين أن الجنوبيين غير قادرين على العمل بهمة وصبر وجلد.

معاناة ثقيلة فوق طاقة المواطن، والبعض يفكر أن الموت أشرف وأكرم، ولكن لا يستطيع أن يشتري لنفسه كفنا أو يحجز قبرا، لأنه معدم، ويقول: "كما خلقتني يا مولاي"، إلى متى تلك المعاناة والتحديات والمؤامرات والهموم والصعوبات الحياتية اليومية؟ وتتزايد يوما بعد يوم، والدولة أذن من طين وأذن من عجين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى