تأملات في شراء الأمل

> نريد أكثر، ونطلب أكثر، وعندما نحصل على الأكثر، نكون قد حصلنا على النجاح الكامل.
والجنوب طاقة مسجلة، أستطاع تحويل المعاناة اليومية إلى قوة، أشترى بها الأمل، وتغلبت على عدم القدرة، ونجحنا في الثقة بأنفسنا، كي نحقق التغيير الذي نريده.

واستطاع الجنوب استنهاض الشعب، ونجح بينما فشل الآخرون في ذلك، وأشترى الجنوب الأمل، في الحرية واستعادة دولته.
وحرب صيف 1994م، استطاعت القوى المحتلة تغيير كل شيء، وتدمير كل شيء، وامتلاك كل شيء، ما عدا استئصال طريقنا في التفكير بالحرية واستعادة دولتنا.

ولم يحدث في التاريخ، أن حربا نشبت بين الجنوب والشمال، قبل الوحدة وبعدها، يستحيل تحقيق الوحدة مجددا.
لقد صوروا أن التاريخ، يحقق ما كتبوه، وأن حق جماعتهم أن يحكموا الأقلية، وأن الجنوب لا يزال ملحقا بتلك الجماعة، فهم المسيطرون دوما، ونحن المقهورون دوما، ولسنا في مرحلة مجموعة تفكر، وأن التاريخ قد صمم لهم أن يحكموا بقية الناس.

ومع غياب زعمائنا، اكتشفنا أنه بإمكان الجماعات الصغيرة أن تنجب زعماء جدد، يتولون قيادة الجماهير، ويحققون انتصارات، كانوا هم لا يعتقدون أنها ستتحقق.
وشراء الأمل ليس بالدراهم، ولكنه يشترى بقطرات من الإرادة والعرق والدماء، والإصرار على تحقيق الأمل المنشود المتمثل بالحرية واستعادة الدولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى