حكم الزمن الجميل الدولي علي حاجب لـ"الأيام": لم أكرم طيلة حياتي سوى مرة واحدة فقط

> التقاه / ناصر الناصوري

> * ضيفنا اليوم شخصية رياضية شهيرة بدأ حياته كحارس مرمى للفريق الثاني لنادي الشباب الرياضي ، ثم انتقل مدافعاً في صفوف الفريق الثاني لنادي الاحرار الرياضي لكنه لم يلبث طويلا كلاعب لأن عشق التحكيم كان يشده إليه بقوة حيث كان يراقب حكام المباريات ، ويرصد أخطاءهم ويميز الفارق بين حكم وآخر أثناء إدارتهم للمباريات فأبهرته نزاهة الحكم علي محبوب وشخصيته القوية في الملعب ، كما أعجب أيضاً بالحكمين محمود آدن فوكس والحيدري فوجد ضالته في التحكيم، وانخرط في دورة تحكيمية عام 1962م ليكون بعدها أشهر حكام اليمن .. فهل عرفتموه؟ .. إنه الحكم الدولي السابق علي أحمد حاجب الذي استضفناه وأجرينا معه الحوار التالي :

1) ما هي مقومات الحكم الناجح؟
- عليه أولا وقبل كل شيء أن يكون منصفاً وعادلاً بين الفرق المتنافسة ، وأن لا ينحاز إلى أي فريق حتى لو كان الفريق الذي يعشقه ويشجعه .. ثانياً عليه أن يحافظ على لياقته البدنية لتساعده في الملعب ليتابع كل صغيرة وكبيرة داخل الملعب، وأيضاً عليه إعداد نفسه بدنياً ونفسياً ، كما عليه أن يكون متابعاً لكل جديد في قانون كرة القدم، كما عليه أن يكون ذكياً فطناً وأن يكون مستعداً لأي موقف صعب قد يواجهه في الملعب وكيفية التخلص منه بهدوء دون ارتباك.

2) هل واجهتك مصاعب أثناء تحكيمك للمباريات؟
- كل حكم عرضة للمواقف الصعبة وأتذكر في إحدى المباريات القوية سدد أحد المهاجمين كرة قوية ماكرة مرت بسرعة البرق من جانب القائم ، وارتطمت بالشباك الجانبية ولم يساعدني رجل الخط فاعتقدت أنها دخلت المرمى فأطلقت الصافرة معلناً هدفاً ، وطبعاً مدافعو الفريق الآخر مع حارسهم اعترضوا على صحة الهدف ، بحجة أن الكرة لم تسكن المرمى فالتفوا حولي معترضين ، فما كان مني سوى أن توجهت إلى المرمى ، وأوهمتهم أن الشباك (مخرومة) .. لذلك خرجت الكرة إلى خارج المرمى فأقنعتهم بذلك.

3) سألته باستغراب : لماذا لم تلغ الهدف؟
- أجاب ضاحكاً : الكلام الآن ونحن جالسون سهل جداً ، لكن التطبيق أمام تلك الجماهير الغفيرة ، التي تفترش أرضية الملعب صعب جداً ، لأن الحكم في الملعب مثل القائد العسكري في المعركة عليه أن يتخذ القرار في أقل من ثانية ، وعليه أن لا يتراجع عن قراره حتى لايبدو ضعيفاً مهزوزاً أمام جنوده .. والحكم نفس الشيء لأني إن تراجعت عن قراري سيفلت من يدي زمام المباراة وستكثر الاحتجاجات ولن يتقبلوا مني أي قرار في ما بعد ، بل ستكثر الاعتراضات حتى يؤثروا على قراراتي.

3) مؤخراً تم تكريم لاعبي الزمن الجميل لاعبي الجيل الذهبي .... قاطعني غاضباً وقال :

- أنتم ترتكبون خطأ فادحاً بقولكم على من تم تكريمهم أنهم من لاعبي الزمن الجميل ، لأن معظم من كرموا لعبوا الكرة في منتصف الثمانينات .. أما لاعبو الزمن الجميل جيل عزام خليفة ، سعيد دعاله ، غازي عوض ، عوضين ، علي بن علي شمسان ، عادل اسماعيل ، طارق ربان ، محمد صالح عمر ، ناصر الماس ، هؤلاء هم جيل الستينات والسبعينات الذين عزفوا سيمفونيات كروية رائعة في المحافل العربية والدولية وحققوا نتائج مشرفة .. تصور أنهم هزموا فريق سوريا في أرضهم، في افتتاح ملعبهم الدولي ملعب تشرين 0/2 وهزموا السعودية0/1 .. وبعدين لو أنت با تكرم على قولتهم الزمن الجيل لماذا استثنوا المدربين ، الذين سحروا الناس وأنجبوا لاعبين وأبهروا الكل وهم مدربون وهم من صقلوا مواهب أولئك النجوم .. وأيضاً الحكام شاركوا أيضاً في صنع ذلك الزمن الجميل ، وإداريو أندية زمان ، وكذا رجال الاعلام الرياضي .. الجميع ساهم في صناعة ذلك الزمن الجميل .. فلماذا لم يُكرموا؟

4) لماذا ابتعدت عن التحكيم وأنت كنت ما تزال قادراً على العطاء؟
- والله .. بعد الوحدة صارت كل الأمور في صنعاء ، والقرارات كلها من صنعاء ، فشعرت أني لن أكون على وئام معهم فانسحبت بهدوء.

5) بعد مشوارك الطويل مع الصافرة .. هل تم تكريمك .. ومن قبل من؟
- ضحك ساخراً .. وقال : لم أكرم طيلة حياتي سوى مرة واحدة وكانت من وزير الداخلية السابق أحمد الميسري.

6) من جيلك الحكام من يُعجب علي حاجب؟
* يعجبني الحكم محمد عبد الولي مسرج والمرحوم الحكم عبد العزيز فارع والحكم حسن مسرج.

7)من من الحكام الحاليين يُعجب الحكم علي حاجب؟
- يعجبني الحكم خلف اللبني والحكم أمين عاشور .. ولفت انتباهي الحكم الشاب فراس أزهر الذي إذا حافظ على نفسه ، واتبع النصائح التي قدمناها في أول سؤال سيكون له مستقبل ممتاز في التحكيم.

8) الكلمة الأخيره لك فقل ما شئت؟
- أشكر صحيفة "الأيام" والعاملين فيها ..أشكرهم جميعاً فهي بأمانة من تنقل كل النشاطات الرياضية بأنواعها ، وهي سباقة كعادتها في مواكبة كل الأحداث الرياضية في بلادنا من أيام المؤسس الأول لصحيفة "الأيام" المغفور له بإذن الله الأستاذ محمد علي باشراحيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى