2021 عام النساء.. تشاؤم ووجع في ظل حكومة لا تعترف بدور المرأة

> عدن «الأيام» فردوس العلمي

>
  • أنهار : كلنا نريد المساواة مع غيرنا من سكان الأرض
  • بهية السقاف: منيت النساء بانتكاسة عند إقصائهن من الحكومة
  • نادرة عبدالقدوس: نحن نعيش انحسارًا إلى الوراء وهناك من يتحكم بمقدرات الوطن
  • كلثوم ناصر: لدينا أمل بانتظار إن نجنح إلى إيقاف الحرب

> يتحجج الكثير من الرجال في وقتنا الراهن والسابق بالدين الإسلامي، وأن المرأة خلقت للبيت، وإنجاب الاطفال، وتناسوا بأن الدين الإسلامي هو الدين الوحيد الذي كرَّم المرأة، وجعلها تتنفس فوق الأرض بعد أن كانت تدفن حية تحت الأرض كان الرجل يَسْوَد وجهه حين يبشر بالأنثى، فالدين الإسلامي نبذ كل هذا العنف وكان أول قانون سماوي شرعي إلهي حارب العنف ضد المرأة ويدافع عن المرأة ومنحها حق التعليم، حق إبداء الرأي الحق في الحياة عامة، ووهب حقوق وواجبات قبل 14 قرن، وتبعته بعد ذلك الكثير من القوانين الأرضية منها قانون 1325حول المرأة والسلام والأمن في 31 من تشرين الأول 2000م، دعا إلى زيادة مشاركة المرأة في جميع مستويات صنع القرار، وفي عمليات حل الصراعات والمشاركة بقوات حفظ السلام وفي المفاوضات. والقدرة الاستيعابية لقضايا الجندر لدى العاملين في عمليات حفظ السلام والتدريب عليها وتناول قضايا الجندر في أوقات السلام، وتسريح الجيش، وإعادة الإدماج، واحترم حقوق السكان المدنيين واللاجئين والمشردين داخليًا، وحماية المرأة من العنف الجسدي والتمييز، وتجنب العفو عن الجرائم التي وقعت في الحرب ضد المرأة. فعلى الرغم من كل هذا القوانين السماوية والأرضية إلا أن المرأة ما زالت تعاني التهميش والإقصاء.

اليوم يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس ويقام للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية. بعض الدول تحصل على إجازة ولكن في اليمن تعمل المرأة حتى في يوم إجازتها.

«الأيام» تلتقي بعدد من النساء فهذا العام استثناء للمرأة اليمنية نقرأ أفكار النساء ففي هذا العام صادف تعيين حكومي جديدة خالي من النساء بعضهن تطرق للأمر والبعض مر مرور الكرام وخرجنا بهذا الحصيلة.

نادرة
نادرة
الصحفية نادرة عبدالقدوس قالت: "نحن اليوم نجتر ماضينا في شقه الجميل، حين كان للمرأة دور بارز وإيجابي في مختلف مجالات وأطر الحياة. ذلك الماضي الذي اندثر تحت ركام الحروب والصراعات والفوضى العارمة التي تشهدها بلادنا، منذ 1990م. المرأة الجناح الآخر للمجتمع الذي لن ينهض إلا بجناحيه القويين، فكيف ستنهض المرأة والمجتمع ككل يعاني أسقامًا جمَّة؟! في ظل الحرب العبثية في اليمن، كيف يمكن للإنسان أن يحيا سليمًا معافى في بدنه وروحه وعقله؟! في ظل عدم الاستقرار والفوضى في كل مناحي ومفاصل الحياة، كيف للمرء أن يحقق طموحه وأحلامه التي هي من حقوقه المشروعة، منذ ولادته؟ أي تطور في بلادنا اليوم، غير تطور منهجية الحرب واجتياحها معظم مساحات الوطن وإحراق الأخضر واليابس وقبل ذلك قتل البشر وإجبار الأحياء منهم على العيش في العراء، والتحاف السماء وافتراش الأرض. فأي طموح وأي حلم سيتحقق للمرأة والرجل في هذه البلاد التي يتجاذبها الكل من كل جانب؟! كل طموحاتنا انحسرت كما تنحسر أمواج البحر.. نحن نعيش انحسارًا إلى الوراء، في ظل وجود من يتحكم بمقدرات الوطن المسلوب ويرتع ويعبث ويتلذذ بتعذيبنا! أي طموح تحققه المرأة أو حققته طوال ثلاثين عامًا من ألا دولة في جنوب الجزيرة العربية المسماة، اليمن؟ وعلى الرغم من محاولة ثلة من الخيرين للتغيير وانتشال المواطن من تحت الركام، إلا أن حتى هذه المحاولة تصطدم بكثير من المعوقات المفتعلة التي يضعها أولئك من بيده زمام الأمور في البلاد وختمت حديثها بألم "ما أوجزته ليس نابعًا من روح متشائمة ولكن من واقع مؤلم مفروض علينا".

كلثوم
كلثوم
رئيسة سيدات الأعمال/الغرقة التجارية والصناعية بعدن كلثوم ناصر تحدثت بتشاؤم فالوضع مؤلم جدا، فقالت: "يؤكد التاريخ أن المرأة في مدينة عدن بالذات كانت سباقة في كل الميادين منذ خمسينيات القرن الماضي، وأنها إنسانة عملية ومثابرة وطموحة.. لكن الواقع الحالي لم يعطِ للمرأة الفرصة في تمكينها وإبراز قدراتها، فأصبحت تتمسك بخيوط واهية من الأمل الضبابي، فالانتكاسات والخيبات تتوالى ... فهناك الوضع الأمني الفاشل من جرّاءِ الحرب، وهناك التخلف في الثقافة والوعي والصحة والتعليم والعنف الأسري وزواج القاصرات والبطالة المنتشرة بين الشباب، والشباب المدمر بالقات والمخدرات، والسلاح، والفقر المدقع، كل ذلك يشكل معاول هدم ممنهج للتدمير ومعوقات في وجه المرأة. أما الطموحات فإننا لأزلنا متمسكات ببعض الأمل بانتظار أن نجنح إلى إيقاف الحرب، ونشر مبادئ السلام في ربوع اليمن بأسره.

وقالت" قادر أن يلهمنا المولى بحكومات واعية لديها إرادة ورؤية صلبة للتغيير ولديها القدرة على حرق المراحل المؤلمة ".

بهية
بهية
المدير التنفيذي لمؤسسة ألف باء مدنية وتعايش بهية حسن السقاف قالت: "تعود ذكرى الثامن من مارس هذا العام ولازالت المرأة في اليمن تعيش أصعب الظروف في ظل حرب طاحنة تدور رحاها منذ ست سنوات دفع فيها الوطن ودفعت فيها النساء أثمان باهظة على كل الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية حتى المكاسب السياسية التي منيت فيها النساء بانتكاسات كبيرة كانت أهمها إقصائها من أي تمثيل وزاري في حكومة المحاصصة وكذا حرمانها من المشاركة الحقيقية والفعلية بعملية السلام و التفاوض ".

وقالت: " تعاني ا لمرأه اليمنية اليوم من تهميش وإقصاء متعمد من أطراف الحرب في اليمن ومن جميع الأحزاب والمكونات ألسياسية الموجودة على الساحة التي اختلفت في كل شيء واتفقت جميعها على إقصاء وتهميش المرأة".

وأضافت "حملت المرأة في اليمن وفي عدن أعباء كثيرة إلا أن نضالاتها لم تتوقف ابدا، فهناك حراك نسوي يمني لا يكل ولا يمل بغية إعادة البوصلة الحقوقية إلى وضعها الصحيح حتى نيل الحق واستقامة ميزان الحق في المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات في مختلف المجالات".

فاطمة
فاطمة
فاطمة محمد يسلم مديرة إدارة تنمية المرأة العاملة عضو اليمن بلجنة حماية النساء والفتيات في النزاعات المسلحة جامعة الدول العربية للأعوام ٢٠١٨- ٢٠١٩م مدير تنفيذي الخطَّة الوطنية الآمن والسلام لحماية النساء والفتيات قالت: "إقصاء المرأة عن التشكيل الحكومي جعل كل دوائر المرأة تحتفي باليوم العالمي للمرأة كردة فعل على هذا التجاهل في ظل استراتيجية وطنية لحماية النساء وفي ظل قرار أممي تم تفعيله لتأكيد منح النساء الحق ولو بنسبة 30 % في مواقع صنع القرار ولجان فض النزاعات ومفاوضات حفظ السلام أنها بركان خامد بدا دخانه ليشعر الكل أنه على وشك الثورة وحرق الأخضر واليابس إن استمر تجاهله".

د. أنهار
د. أنهار
د. أنهار فيصل اختصاصية نساء وولادة قالت: "ماذا أقول عن المرأة في يوم عيدها وهي تجري خلف الراتب وانعدام أبسط مقومات الحياة والخدمات الضرورية من كهرباء وماء الذي لا يكفي احتياجاتها اليومية وعن رجل لم يستطيع أن يوفي بيته وأسرته في أبسط صورها، فهنا في عدن لم تظلم المرأة وحسب ولكنها تعيش واقع مظلم هي والرجل على حدٍّ سواء؛ بل الأسرة فالظلم يشمل المرأة والرجل فكلنا مسلوبي الحقوق ".

وقالت: "حقيقة؛ كلانا يريد المساواة مع غيرنا من سكان الأرض" .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى