"بهية السقاف" .. أفضل شخصية تنموية في عدن

> ​حازت في العام 2018، لقب أفضل شخصية تنموية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن؛ نظير جهودها المجتمعية والنسوية الفاعلة.. إنها بهية السقاف.
تشغل السقاف حاليًا العديد من المواقع القيادية في المؤسسات الحكومية والرسمية في اليمن، بالإضافة إلى قيادتها للكثير من منظمات المجتمع المدني، الأكثر فعالية في عدن.

لكن وصولها للفوز بلقب "أفضل شخصية تنموية في مدينة عدن" لم يأتِ من فراغ، فقد مرّت هذه المرأة بالعديد من المحطات، والعثرات والتحديات، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه.
تتحدث اليمنية بهية لـ "العين الإخبارية" عن بدايات مشوارها: "بدأ مشواري في المجتمع المدني عام 2011، بمبادرةٍ مجتمعية ترأستها، كانت تحمل اسم "لنتعايش"، تركزت أعمالها على إحياء روح التعايش، ومد جسور الحوار بين أفراد المجتمع في عدن".

وتضيف: "عملنا أنشطةً توعوية كبيرة، كنا ننفذها في الحارات والأحياء الشعبية للمدينة".
تحكي السقاف عن طريقة تنفيذ تلك الأنشطة، التي لم تخلُ من المعاناة والمكابدة؛ بسبب ضعف إمكانيات المبادرة، غير أن علو الهمة لم يحلْ دون تنفيذ الأنشطة.

وتقول: "كنا نأتي إلى الحي أو الحارة المستهدفة، ونستأجر كراسي، ونربط بعض الإنارة ببطاريات سيارتي الخاصة، ونستضيف أحد الضيوف، الذي يكون عادةً إما ناشط مجتمعي أو حزبي، أو رجل دين، أو امرأة ناشطة في المجال المجتمعي".
كان هدف هذه الأنشطة دفع المواطنين للنقاش والحوار، وبحث القضايا المجتمعية التي تهمهم، وتساعد في ردم الخلاف المجتمعي، وتعزز التعايش، وتعيد إصلاح النسيج المجتمعي، بحسب بهية السقاف.

هذه العصامية في النشاط المجتمعي قادت نحو انطلاق المبادرة إلى آفاق أرحب، حيث تم تأسيس مؤسسة "ألف باء مدنية وتعايش" عام 2012، وشاركها عملية التأسيس الأستاذتين آثار علي وأشجان شريح، وما زال هذا الثلاثي المجتمعي مستمر في عمله المدني.
تشير السقاف إلى أهداف المؤسسة وغاياتها، التي قالت إنها اتفقت مع شريكاتها لخوض غمار تحقيقها في المجال المدني والمجتمعي، وتتمثل تلك الأهداف في: "العمل على خلق عقد اجتماعي مدني يحترم التنوع والمواطنة المتساوية بين أبناء الوطن، دون تمييز، سواءً على أساس الجنس أو المنطقة أو اللون أو المذهب".

تأثرت بهية السقاف خلال عملها المدني والاجتماعي، بالعديد من الشخصيات المدنية التي سبقتها، في المجال الحقوقي والنضال النسوي ومجال السلام، من داخل اليمن، أمثال أمل الباشا، رضية شمشير، عفراء حريري، أمة العليم السوسوه، ومها عوض.
وتواصل: كما تأثرت بتميز من هم حتى أصغر مني سنًا، ولكن كان لهم بصمة في مجال عملهم، وتعلمت منهم الكثير في مجال بناء السلام مثل أختي، ورفيقة دربي آثار علي.

تتحدث السقاف لـ "العين الإخبارية" عن تنوع مجالات عملها وأنشطتها، حيث عملت في إطار مؤسسة ألف باء مدنية وتعايش، وفي إطار مكونات نسوية وحقوقية دخلت في شراكة مع المؤسسة، كما انخرطت بشكل مستقل في مجال دعم قضايا النساء.
وتتابع: كان لي كثير من الأعمال التي بدأتها منذ كنت عضوة في مؤتمر الحوار الوطني، واستمريت في العمل في إطار المؤسسة، وفي إطار مكونات نسوية متعددة، كمجموعة جنوبيات من أجل السلام وغيرها.

كما شاركت السقاف في العديد من الفعاليات والمؤتمرات الحقوقية في داخل اليمن وخارجه، وقدمت العديد من أوراق العمل حول القرارات الأممية الخاصة بالنساء، كالقرار 1325.
تلك المسيرة الثرية، لليمنية بهية السقاف، أوصلتها لأن تنال لقب أفضل شخصية تنموية في مدينة عدن، والتي أصبحت بموجبها إحدى النسوة الفاعلات مجتمعياً، ومن اليمنيات اللاتي يتم استحضار أسماءهنّ بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، الثامن من مارس.

وتشغل السقاف حاليًا منصب المدير التنفيذي لمؤسسة ألف باء مدنية وتعايش، كما أنها منسق مكتب منظمة شركاء اليمن الدولية في المحافظات الجنوبية، وعضو مؤسس في مجموعة جنوبيات لأجل السلام إحدى مكونات مجموعة التسعة الأممية، كما تشغل منصب مدير عام الشئون المالية في وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى