> عدن «الأيام» خاص
أقيم اليوم الثلاثاء، في العاصمة عدن حفلا اختتمت به فعاليات مشروع "الأدب في خدمة السلام" الذي ينفذه مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ والاتحاد الاوروبي EU .
وعبر قاسم داؤود علي، رئيس مركز عدن للرصد، عن عظيم شكره لكافة المؤسسات الإبداعية والمنابر الإعلامية والشخصيات الاجتماعية التي أسهمت بشكل فاعل في إنجاح المشروع، مؤكدا على أن نجاح المشروع جاء بشهادة المنظمة التي قالت إنه مثل قصة نجاح بحق.

وأضاف: "نهدي هذا النجاح للشباب والشابات الذين شاركوا في الفعالية، كانت المشاركات مدهشة، قدرنا المشاركات على أعلى تقدير ما بين 50 و 100، كما كان هناك تشاؤم فيما يخص مستوى مشاركات الإناث، أكثر من 50 % من المشاركات كانت من أديبات إناث، ومجمل المشاركات تجاوزت 280 مشاركة من الجنسين، المشاركون كانوا من كافة مناطق البلاد، من السودان مصر الجزائر تونس فلسطين الأردن والمغرب العربي، كذلك من خارج الوطن العربي من كندا والأرجواي وأستراليا".
وقال داؤود: إن أجمل ما في هذا النشاط هو الظرف الذي نفذ فيه، "لدينا الآن القيمة المعرفية لهذا العمل الذي أنجزه الشباب، حوالي 300 عمل عن قضايا الحرب، التعايش، النزوح، التسرب من التعليم، تجنيد الشباب، قضايا المرأة، تطلعات المرأة وأهمية مشاركتها في قضايا السلام، 300 عمل من مختلف البلدان يعالج هذه القضايا هو إنجاز لم تصل إليه أي مؤسسة رسمية أو أحزاب سياسية في الوطن العربي، يشكل حصيلة معرفية لمن يريد أن يعرف كيف ينظر الشباب لهذه القضايا ورؤيتهم للمستقبل وتطلعاتهم، وتلك القيمة الحقيقة لهذا المشروع عدا عن مشاركة المرأة".

وحث مدير المركز الفتيات، خصوصا، على مواصلة السعي في هذا الجانب ليغدون نجوما في سماء الأدب، منوها بأنه، في كافة الأمم، لا تمجيد لبشر بعد الأنبياء سوى للأدباء والكتاب.
وفي كلمة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي التي ألقها محمد العزاني، تم التعريج على بدايات الشراكة بين المنظمة والمركز، حيث قال: "قبل قرابة عامين، فتحنا في المنظمة باب المشاركات لمنظمات المجتمع المدني لتقديم مشاريع خاصة في مجال التعايش ودعم السلام، أغلب المشاريع كانت معتادة من ورش عمل وتدريب، لكن مشروع مركز عدن كان متميزا وخارجا عن إطار المألوف، يخاطب الذهن، وهو ما نفتقده في عدن".
وأفاد أن قيادة الوكالة أثنت على المشروع وحماسها لتنفيذه، موضحا أن أهم ما جرى خلال المشروع هو تحريك المشهد الثقافي والأدبي من خلال دماء شابة، والمشاركات النسوية التي حظيت بإطراء الجميع. كما تمنى أن تستمر هذه الفعالية كتقليد سنوي سواء بدعم الوكالة أو غيرها لما لها من أهمية في إعادة الوجه المشرق لعدن وتجديد الإرث الثقافي.

وتحدث وكيل المحافظة م. غسان الزامكي خلال الحفل بكلمة نقل عبرها تهاني المحافظ لملس، الذي قال إنه "لا يمكن أن يفوت مناسبة كهذه، وهو شخصية ثقافية من الطراز الأول".
وقال الزامكي:" ميزة هذه الفعالية أنها رُبطت باليوم العالمي للمرأة، فاقترنت الثقافة بالمرأة، وهو ما فعله المحافظ يوم عين ثلاث شخصيات نسائية في ثلاثة مواقع في الإعلام والثقافة ومركز تأهيل المرأة"، مضيفا: "نحن في السلطة المحلية ندعم اتحاد الأدباء والكتاب من جميع النواحي، وستشهد الأيام القادمة بإذن الله فعاليات كبيرة في هذا المجال، وندعم مركز عدن للدراسات، فهذه ليست الفعالية الأولى التي نحضرها، ولن تكون الأخيرة، فنحن بحاجة إلى أدب السلام، وعندما يجتمع الأدب مع السلام، والسلام مع الثقافة، والثقافة مع المرأة فذلك يعطي صورة متكاملة عن أن الجهة المنظمة لها نظرة مستقبلية في جمع كل تلك المواهب والإبداعات".
وفي ختام الحفل كرم المركز والوكالة الصرحين العلميين: جامعة عدن وجامعة أبين، والمنبر الإعلامي صحيفة "الأيام" وعددا من القنوات الفضائية المحلية.