حكومة معين ودورها في ترجمة الأقوال إلى أفعال

> للأسف حكومة المناصفة التي تكونت هي بين أمرين، إما أن تكون حكومة قادرة على تحمل المسؤولية وتضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، وإما أن تكون حكومة مرتهنة وتابعة ومسيرة وتنفذ أجندة خارجية وحزبية من أجل تحقيق مصالح خاصة، يكفينا مجاملات ومراهنات، والوطن ينهار أمام أعيننا.
يجب أن نرفع أصواتنا أمام القاصي والداني ونقول يكفي عبثا وعشوائية وفسادا ونهبا للثروات، ويجب على الساسة اليمنيين والحكومة أن يتحملوا مسؤولية وطنهم وشعبهم، وأن يعلموا بأن التاريخ لن يرحم كل من فرط في وطنه وأرضه وحقوق شعبه، وتماهى مع المشاريع الخطيرة.

ننتظر بفارغ الصبر أن نرى حكومة المحاصصة تعمل على تفعيل مؤسسات الدولة ومرافقها، وتوفير الخدامات وتصحيح الاختلالات، في كثير من المرافق الخدماتية بما يحقق بناء وإعادة مؤسسات الدولة لتدافع على أهداف الثورة وتحمي المكتسبات وتحقق الأمن والاستقرار، حكومة متجانسة تضع الشعب أولوية قصوى قبل المآرب الحزبية والمنافع الشخصية، حكومة منصفة وعادلة تبني وتساهم في الإعمار ورفع القهر والظلم عن كاهل المواطن اقتصاديا، حكومة قائدة تتحدى الصعاب بسلاح العمل المثمر، حكومة تعمل على القضاء على من يقتاتون على مصالح البسطاء، ويترجموا كل شيء إلى أفعال.

المواطن أصبح لا ينتظر لغة الكلام أو الوعود الكاذبة أو الخطب الرنانة، فقد شبع المواطن منها حتى وصل إلى حد التخمة، وبات من المستحيل بعد اليوم أن يصدقوا معسول الكلام؛ بل ينتظرون أفعال ملموسة تساعد على انتشالهم من جب المعاناة ومستنقع الفوضى والإهمال التي طالها منذ سنوات طويلة، ولن نطالبكم بالمستحيل طالما سعيتم كحكومة لأن تحققوا لهذا الشعب كل الخير وترفعوا الظلم والالتفات لقضاياهم لا محال سيكون الكل معكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى