من مصفاة إلى عقار !!

> كم هي القواصم التي تحل بمدينة عدن (العاصمة). وهذه القواصم للأسف ليست مقاديرا، ولا من الكوارث الطبيعية، ولكنها جرائم متعمدة.
تنتشر أحاديث هنا وهناك عن بلاطجة يستولون على أرضية أو مخطط، وتعمل ماكينة الميديا ليلا ونهارا لتوصم طرف جنوبي معين، ونحن لا نوافق على ما يجري من أحداث فردية ومن مواطنين بسطاء أو عسكريين؛ بل ندينها ويدينها ذلك الطرف الجنوبي .

وفي المقابل لانسمع تلك الأقلام التي تلعلع في وسائل الميديا تتكلم عن البلطجة الاقتصادية والسياسية التي طالت مصفاة عدن بمدينة البريقة، والتي حولت المصفاة إلى عقار تجاري مؤجر ويستلم الإيجار جهة للأسف هي مسؤولة وفي مناصب رفيعة .
هذه البلطجة السياسية والاقتصادية ألغت دور المصفاة نهائيا، وهي صرح اقتصادي رفيع بواسطته تحل جميع أشكال الاضطرابات في المشتقات النفطية المستهلكة محليا، وكذلك وقود محطات الكهرباء ووقود الطائرات وآخرها مادة الدامر لإصلاح الطرقات .

تكلمنا كثيرا عن تلك الجريمة والتي تعدّت على المصفاة، ولازلنا نتكلم ونقول إن أول خطوة سليمة لوقف هذه الجرائم هي إعادة تشغيل المصفاة وتحريرها من الأيادي العابثة والتي امتهنت البلطجة السياسية والاقتصادية لتنفيذ حرب خدمات شعواء ضد الشعب، والتربح بملايين الدولارات شهريا من خلال السيطرة على المصفاة وجعلها عقار تجاري لخزن المشتقات المستوردة بسعر غالي جدا ومن اردأ الأنواع، يقصم ظهر المواطن بسعره، ويلوث البيئة، ويدمر محركات السيارات أو محطات الكهرباء..

نتساءل لماذا لم تستطع أي حكومة من إعادة تشغيل المصفاة ؟
وهل المصفاة أصبحت هي كذلك بقعة أو أرضية سكني تجاري تبلطج عليها منذ الوهلة الأولى لتحرير عدن بلاطجة كبار ومتمرسين في فنون البلطجة؟؟

إن المصفاة لم تكن تعاني من شيء واشتغلت خلال الحرب في 2015 م وأتحدى من يقول غير ذلك .
اليوم العملة تزداد انهيارا، والمشتقات الجاهزة تستورد وهي بالتالي ستباع وفق حركة الريال مقابل الدولار .

وهنا سيظل المجتمع في دوامة التجويع للأبد مالم تعود المصفاة لتكرير النفط الخام وهو متواجد بأسعار منخفضة مقارنة بالمشتقات المكررة .

لا مناص لأي حكومة ونناشد وزراء الجنوب الإصرار على تشغيل المصفاة ولو بالقوة والشعب معكم وسيحميها معكم، ولكن عليكم البدء بهذه الخطوة وهي تحريرها من الأيادي العابثة وعيب أن تظل المصفاة تحت إدارة مهاجرة متنعمة في الأردن منذ ست سنوات. فيما الجنود هنا يخصَم عليهم القادة الرواتب بحجة الغياب عشرة أيام أو أقل أو أكثر.

صراحة لا يستحق العمال والكوادر في المصفاة أي حقوق وهم صامتون عن هذا العبث الذي يطال مؤسسة المصفاة .
ونحن شعب كذلك نستحق ما يجري لنا من تعذيب لأننا صمتنا كثيرا على البلطجة التي تدير المصفاة وتتحكم بها .

إلى متى سيظل الشعب نائما وتاركا البلطجة تعبث بالمصفاة ؟
بقاء المصفاة عقار سكني تجاري بيد عدد من الأشخاص ويستحوذون على إيجارها يعني فيما يعني استمرار أزمة المشتقات النفطية وأزمة سوء خدمة الكهرباء وارتفاع متدرج ومستمر إلى سنوات قادمة مالم تحررون المصفاة من تلك الأيادي العابثة .

كلمة أخيرة نوجهها لحكومة المناصفة وهي مالم تحررون المصفاة أولا وثانيا وثالثا، فأقرأوا على حكومتكم الفاتحة .
المصفاة أول العقد الخطيرة والتي ستقطع دابر المؤامرات الخسيسة الموجهة ضد الشعب وافهموها وهي طائرة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى