الهجرة الدولية للحوثيين: لا ندير مراكز احتجاز بأي مكان في العالم

> عدن «الأيام» خاص

> قال المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية أنطونيو فيتورينو، أمس الأحد، إن الظروف التي رافقت مقر احتجاز المهاجرين الإثيوبيين في اليمن كانت غير إنسانية وغير آمنة.

وأكد فيتورينو في بيان تلقته «الأيام» أن الهجرة الدولية لا تقوم بإنشاء مراكز احتجاز للمهاجرين أو إداراتها أو الإشراف عليها لا في اليمن ولا في أي مكان آخر في العالم.

ويأتي البيان على ما يبدو أنه ردٌ على ادعاءات الحوثيين بأن منظمة الهجرة الدولية هي التي تشرف على مركز احتجاز المهاجرين بصنعاء الذي التهمه حريق الأسبوع الماضي، وحاول الحوثيون إلقاء مسؤولية الحادث على المنظمة. وتسبب الحريق بمقتل عشرات المهاجرين الأفارقة غالبيتهم إثيوبيون، وإصابة ما لا يقل عن 200 شخص، وكشفت تقارير أن مسلحين حوثيين قاموا برمي قنابل حارقة على المركز فيما كان يكتظ بعشرات المحتجزين. الجمعة الفائتة أعلنت سلطات الحوثي والجالية الإثيوبية في صنعاء تشييع 43 جثة إلى مثواها.

وقال فيتورينو في بيانه "أشعر بحزن عميق لوفاة عشرات المهاجرين في حريق بمركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة والجوازات في صنعاء باليمن يوم الأحد الماضي 7/3/2021".

وأضاف: "قلوبنا مع عائلات الذين لقوا حتفهم، وأكثر من 170 من الناجين المصابين".

وتابع "كانت الظروف في منشأة الاحتجاز، التي تم تحميلها فوق طاقتها بثلاث مرات، غير إنسانية وغير آمنة".

وقال: "لا تقوم المنظمة الدولية للهجرة بإنشاء أو إدارة أو إشراف على مراكز الاحتجاز في اليمن أو في أي مكان آخر في العالم. بل قامت فرقنا بتقديم الخدمات الأساسية مثل الطعام والرعاية الصحية والمياه للمهاجرين، والتي لم يكونوا حاصلين عليها لولا ذلك".

وأشار إلى أن في أعقاب الحريق كانت فرق المنظمة في المنشأة "تقدم المساعدة الصحية الطارئة وإنقاذ الأرواح". موضحاً أنها تواصل "دعم الناجين اليوم حيثما يسمح الوصول".

ودعا البيان "إلى أن يكون الاحتجاز هو الملاذ الأخير في أي سياق، وأن تتخذ الحكومات نهجاً قائماً على حقوق الإنسان في احتجاز المهاجرين".

وقال فيتورينو إن منظمة الهجرة الدولية انضمت في مارس من العام الماضي إلى منظمات أخرى من الأمم المتحدة للحث على إطلاق سراح المهاجرين المحتجزين في مساحات مكتظة وظروف غير صحية في أماكن الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية في محاولة لاحتواء انتشار وباء كورونا".

وأضاف: نواصل القيام بذلك في اليمن، حيث زاد الاعتقال التعسفي والترحيل القسري للمهاجرين منذ بدء تفشي الوباء.

وأكد أن المنظمة "تعمل مع جميع السلطات المعنية لإعادة تشغيل برنامج العودة الإنسانية الطوعية من صنعاء إلى إثيوبيا، وهو شريان حياة للعديد من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل ويعيشون في أوضاع خطرة".

وقال مدير المنظمة الدولية، إنهم سيستمرون "في الدفاع عن المهاجرين حتى يتم منحهم حقوقهم الأساسية في الحماية وحرية التنقل والوصول إلى الخدمات".

وعبر فيتورينو عن قلقه من تكرار هذه الحادثة التي طالت المهاجرين الإثيوبيين بصنعاء، وقال "هذه ليست المأساة الأخيرة التي سيواجهها المهاجرون في اليمن إذا لم يبذل المجتمع الدولي الجهد بشكل أكبر لتقليل المخاطر التي يواجهونها وزيادة الدعم الذي يتلقونه". داعياً إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بتوحيد جهوده للسعي في تخفيف المخاطر التي تواجه المهاجرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى