حزب جنوبي يمني يتبنى مطالب الحراك

> إبراهيم القديمي

> تباينت ردود الفعل إزاء الإعلان عن تأسيس حزب خاص بأبناء جنوب اليمن يحمل اسم الحزب الاشتراكي فرع الجنوب (الأحرار)، فبينما أعلنت القيادة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني في صنعاء فشل الفكرة، أكد المتحمسون لها أنهم ماضون في تنفيذها.

واعتبر المؤسس الرئيس للفكرة عبد الرحمن الوالي تجاهل القضية الجنوبية وشطبها من البيان الختامي للدورة السابعة للحزب التي انعقدت في مارس الماضي بعدن بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير، فأجمع أكثر من 40 عضوًا من اللجنة المركزية على استعادة الحزب الاشتراكي الجنوبي عبر وثيقة وقعوا عليها بالإجماع".

تباين
وقال الوالي للجزيرة نت إن نقاط التباين مع الحزب الاشتراكي الأم تتلخص في تأسيس حزب مستقل يمثل الجنوبيين ويحمل همومهم وغير ملزم بأي صفقات تبرمها القيادة في صنعاء مع النظام الحاكم، والتأكيد على استعادة دولة الجنوب وإصدار إدانة واضحة لصفقة تأجيل الانتخابات، والانخراط في الحراك الجنوبي باعتباره جزءً منه ومتفقًا مع كل مطالبه.

واتهم الوالي القيادة المركزية للحزب في صنعاء "بمحاربة وعرقلة مشروع إصلاح مسار الوحدة الرامي إلى إنقاذ التدهور المريع لأوضاع شعب الجنوب"، موضحًا أن تلك القيادة التي ينحدر غالبيتها من محافظات شمالية " ترى مصلحتها في الإصلاح السياسي فقط للوضع الحالي".

رفض
غير أن فكرة تأسيس الحزب الجديد قوبلت برفض جماعي قاطع من قبل قيادات الحزب وأعضائه، واعتبرها البعض بمثابة تمزيق الحزب والانسلاخ عنه بفرع جنوبي.
ويرى عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني علي الصراري أن الفكرة باءت بالفشل؛ لأن أغلبية أعضاء اللجنة المركزية للحزب رفضوها قطعا.

وقال الصراري للجزيرة نت إن "الفكرة محاولة جادة لشق الحزب الاشتراكي، وستؤدي في حال نجاحها إلى ضرب الحزب بأكمله".
أما الأمين العام للحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان فاتهم المطالبين "برفع شعارات المناطقية والانفصال من جهة، وعقد صفقات سرية شخصية مشبوهة من جهة ثانية".

وقال إن ما أضر بالحزب الاشتراكي خلال المراحل المختلفة لم يكن سوى تكتلات ضيقة وتعبئة خاطئة تعزز تفريخ الانقسامات.
وكان الحزب الاشتراكي اليمني قد اتهم جماعة "تاج" التي تستقر في بريطانيا بمحاولة شق الحزب عبر حرب إعلامية تبثها مواقع إخبارية على الإنترنت موالية للجماعة المذكورة.

الحراك
كما يتبنى الحزب حاليا في موقعه الإلكتروني "الاشتراكي نت" حملة إعلامية ضد المواقع التي تتبنى توجهات الحراك الجنوبي عبر حشد التأييد الإعلامي له في المحافظات الجنوبية ورفض الدعوات الانفصالية والنضال في إطار الوحدة اليمنية.
ويرى مراقبون أن شق الحزب الاشتراكي لن يتضرر منه الحزب فحسب؛ بل سيدخل الوطن اليمني بأكمله في دوامة من الصراعات التي لا طائل لها، أهمها بروز المشاريع الانفصالية وتعدد جبهات المواجهة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى