وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة تلتقي برئيس الوزراء بعدن ووزير خارجية الحوثيين بصنعاء

> عدن/صنعاء «الأيام» خاص

>
معين عبدالملك: نعول على الضغط الأممي للحد من استخدام الحوثي للشباب والأطفال وقودا للحرب
هشام شرف: نأمل أن تسلط الأمم المتحدة الضوء على معاناة النساء والأطفال باليمن

> التقت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم، أمس، برئيس الحكومة المعترف بها د. معين عبدالملك بعدن، ثم انتقلت بعدها لصنعاء للقاء وزير خارجية حكومة صنعاء .

وخلال اجتماعها بعدن مع د. معين عبد الملك جرى مناقشة الوضع الإنساني والسكاني في اليمن، والمشاريع التي ينفذها صندوق الأمم المتحدة للسكان لتعزيز قدرات الفئات المتضررة من جراء الحرب وفي مقدمتها الأطفال والنساء، إضافة إلى تعزيز دور المجلس الوطني للسكان والرعاية الصحية، وتنفيذ القضايا المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة ومؤشراتها، ودعم الشباب.

ورحب رئيس الوزراء بزيارة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والوفد المرافق لها إلى العاصمة المؤقتة عدن، مبديا استعداده للقيام بما يمكن لتعزيز الشراكة بين الحكومة وصندوق الأمم المتحدة للسكان في تنفيذ البرامج السكانية وتحقيق التنمية المستدامة.. منوها بما يقدمه صندوق الأمم المتحدة للسكان من مشاريع وأنشطة لحماية المرأة والأطفال واحتياجات الصحة الإنجابية في اليمن.

وتطرق د. معين عبدالملك، إلى جهود الحكومة للاهتمام بالوضع الصحي والسكاني على الرغم من التركيز القائم على جهود الإغاثة وتوفير الحد الأدنى من الخدمات جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية، لافتا إلى تأثيرات هذه الحرب على انتشار ظواهر كانت الدولة تعمل على الحد منها مثل زواج القاصرات والعنف ضد المرأة وغيرها.

وشدد رئيس الوزراء على أهمية الحاجة إلى تفعيل الاتفاقات الموقعة بين الوزارات المعنية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والعمل على تحقيق التوازن بين الدعم الطارئ والتنمية المستدامة، لافتا إلى الدور المعول على الصندوق في الضغط الأممي والدولي للحد من استخدام مليشيا الحوثي الانقلابية للشباب والأطفال كوقود لحربها ضد الشعب اليمني.

واستمع رئيس الوزراء من وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة إلى نتائج لقاءاتها في العاصمة المؤقتة عدن مع عدد من الوزراء والمسؤولين والقطاع الصحي ومنظمات المجتمع المدني، والنتائج التي خرجت بها والمشاريع المستقبلية الممكن تنفيذها.

وأشادت كانيم، بتعاون الحكومة وشراكتها الفاعلة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، مؤكدة أن الصندوق رفع حجم المساعدات المقدمة لليمن من 10 مليون دولار لتصل إلى 80 مليون دولار خلال العام الماضي، والخطط الجارية لرفع هذا التمويل.

ونوهت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة بدور الحكومة الداعم للسلام وحثتها على الاستمرار في هذا الجانب والإسهام في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أبناء الشعب اليمني، مشيرة إلى أن زيارتها للعاصمة المؤقتة عدن ولقاءاتها مع الحكومة أعطاها أمل وحافز كبير للعمل والإنجاز خلال الفترة القادمة، معربة عن مساندة الأمم المتحدة لجهود الحكومة، على الرغم من الصعوبات التي تواجهها وبما يمكنها من تلبية طموحات وتطلعات المواطنين.

واتجهت المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان نتاليا كانيم، والوفد المرافق لها لصنعاء، أمس، والتقت وزير الخارجية بحكومة صنعاء هشام شرف عبدالله.

وبحسب وكالة سبأ في نسختها بصنعاء جرى خلال اللقاء مناقشة تداعيات الكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني، خاصة النساء والأطفال.

وأشارت الوكالة إلى أن "المواطن اليمني كان المستهدف بالدرجة الأولى من عمليات قصف تحالف العدوان، و أن عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان باليمن خلال العشرين السنة الماضية وعبر ثلاثة خطط تنموية، استهدفها ودمرها العدوان في ست سنوات من العمليات العسكرية العدوانية والقصف العشوائي لمعظم المشاريع والبنية التحتية باليمن".

ولفتت إلى أن ما تسمى بحكومة الإنقاذ بصنعاء تحاول التعامل مع الوضع الذي خلفه "العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي من خلال الإمكانات المتاحة"، بحسب الوكالة.

وأكد وزير خارجية الحوثيين أن صنعاء تمارس أعلى درجات ضبط النفس حرصًا منها على تسهيل التوصل إلى سلام دائم وشامل يحفظ لليمن وحدته وسيادته.

ودعا إلى تكثيف جهود الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها لرفع معاناة الشعب اليمني وتفعيل الدور الإنساني والدبلوماسي من أجل إحلال السلام والتخفيف من معاناة اليمنيين جراء أقسى محنة وكارثة إنسانية نتيجة بما وصفه بالعدوان، معربًا عن الأمل في أن تسلط هذه الزيارة الأضواء على ما تعيشه النساء والأطفال في اليمن من وضع إنساني متدهور، خاصة في الجانب الغذائي والصحي، ما يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لإيقاف الحرب التي وصفها بالعدوانية ورفع الحصار الشامل واتخاذ تدابير إنسانية في مقدمتها رفع الحظر المفروض على ميناء الحديدة ودخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية دون عوائق وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة المدنية والتجارية.

فيما أشارت المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن اليمن من الدول التي تحظى بأولوية على قائمة سياسات الصندوق وبرامجه.

وعبرت عن الأمل في رؤية السلام في اليمن في القريب العاجل .. موضحة أن الصندوق بصدد دراسة الوضع الإنساني في اليمن والجوانب التي تتطلب الدعم والمساعدة ليتسنى له تقديم العون وفقًا لما تقتضيه مصلحة المواطن خلال المرحلة المقبلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى