رمضان السابع تحت نقمة الحرب

> يهل علينا رمضان السابع منذ انطلاق عاصفة اللا حزم واللا أمل، بدليل أن كل رمضان كان يأتي على الحالة التالية والنغمة المعروفة:

1 - "طفي لصي"، وتلصي ست ساعات فقط، وثمانية عشر ساعة طافية.

2 - رواتب منقطعة لعدة أشهر، ووعود عرقوبية بدفعها.

3 - كورونا والحميات (الملاريا والضنك والمكرفس).

4 - 90 % من الاحتياجات رغم بساطتها لا يستطيع غالبية الناس تدبيرها.

5 - عيد فطر دون رواتب ودون ملابس.

6 - ثم يلحقه عيد أضحى بدون أضحية لغالبية الشعب منذ سبع سنوات على خلاف ما قبل العاصفة، ونكتفي بالتضحية البشرية في المعارك على حدود المملكة والساحل الغربي والاغتيالات في عدن ولحج وأبين، ويبدو أنها سنة لا تبديل لها في القريب العاجل من خلال وقف نزيف الدم والأرواح التي تهدر في غير جدوى ما دام الحوثي سيظل متربعاً على عرش صنعاء حاكماً بعد كل ما سفك من دماء وأرواح أزهقت وتدمير للبنية التحتية، ونهب وسطو على الرواتب رغم انقطاعها لشهور، وكأنها صارت مكرمة وليست حقاً شرعياً ودستورياً.

هلت السنة السابعة وهي السنوات العجاف التي أكلت كل شيء، ولم تهل علينا رخاء ولو سنة واحدة.
للأسف، ويا للعار رغم أننا مسلمون وأشقاء وذوو قربى، لكن كأننا نعيش واقعاً عروبياً جديداً يتماهى ويتأسى بالقول الخائب، والمثل العائب (الذي ما تقدر تجازيه عاديه).

بكل أسى يمر علينا رمضان السابع والحرب لا تزال تفعل فعلها فينا بأسلوب ناعم وسلس ولا أحد يهتم بصراخنا وكتاباتنا من جميع أهل الأرض رغم النشر ورغم إطلاعهم بكل تأكيد، حتى إننا خيمنا بجانب معسكر التحالف في البريقة لمدة خمسة أشهر ولم يسمع أو يرنا سعادة بريمر العروبي الهمام آل جابر، ويبدو أنه ليس له من اسمه نصيب، فلم نر الجبر والمعروف، وكل ما شهدناه هو التنكر و (الهبر) لكل ما يدعون أنه مساعدات تم تقديمها لليمن.

للأسف هلت السابعة ولا نتمنى أن تكون من السبع الجالبة للزوابع كما جاء في الأثر القديم.
نتمنى أن يكون رمضان هذا العام آخر سنين النكد والضنك، والذي حل مع حلول العاصفة.
نتمنى أن تنتهي الحرب الخدماتية والنفسية على شعب الجنوب، فلقد فاض الكيل وطغى السيل، وما تبقى سوى حدوث الطوفان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى