صحيفة: اتفاق الصين وإيران على حساب الاستقرار في الشرق الأوسط

> ​وصفت افتتاحية صحيفة "وول ستريت جورنال" اتفاق التعاون بين الصين وإيران بأنه مثال على توحد خصمي الولايات المتحدة لتعزيز الطموح الاستراتيجي لكل منهما.
والسبت الماضي، وقعت بكين وطهران "شراكة استراتيجية" لمدة 25 عاما والتي ترقى إلى تعميق العلاقات بشكل كبير بينهما.

ووفقا لافتتاحية الصحيفة، ستستثمر الصين عدة مئات من ملايين الدولارات في مجموعة متنوعة من المشاريع الإيرانية، بما في ذلك الطاقة النووية والموانئ وتطوير النفط والغاز. في المقابل، ستحصل الصين على إمدادات ثابتة من النفط الإيراني.
وسيعمّق الطرفان تعاونهما الدفاعي حيث ستنقل الصين بعض التكنولوجيا العسكرية، بحسب وول ستريت جورنال.

وتقول الصحيفة: "هذه صفقة كبيرة تعزز المصالح الاستراتيجية لكلا الجانبين، على حساب الولايات المتحدة والاستقرار في الشرق الأوسط".
وأضافت "الصفقة تساعد إيران على تفادي العقوبات الأميركية، وسيخفف ضخ السيولة من الضغط الاقتصادي على الملالي الحاكمين. سيكون لإيران مشتر لصادراتها النفطية التي خفضتها العقوبات الأميركية" التي كثيرا ما انتقدتها الصين.

ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى استئناف المحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي الذي تخلى عنه سلفه دونالد ترامب في 2018. بينما تريد طهران رفع العقوبات التي فرضها ترامب قبل استئناف أي مفاوضات.
أما النقد الأجنبي الذي ستحصل عليه إيران مقابل اتفاقها مع الصين، فسوف تمول به، بحسب افتتاحية الصحيفة، الحرس الثوري وميليشياتها في اليمن وسوريا والعراق.
ويُدخل الاتفاق إيران في مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي خطة بنية تحتية بمليارات الدولارات تهدف إلى الامتداد من شرق آسيا إلى أوروبا، وبالتالي توسيع النفوذ الاقتصادي والسياسي للصين بشكل كبير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى