بعد فض اعتصام للمهاجرين.. ​الحوثيون يرحلون مئات الأفارقة إلى الجنوب

> صنعاء/ عدن «الأيام» خاص

>
ذكرت تقارير إعلامية وسكان أن الحوثيين قاموا، أمس السبت، بتهجير مئات من المهاجرين الأفارقة من صنعاء، بعد فض وقفة احتجاجية نددت بحرق مركز احتجاز اللاجئين في 7 مارس، الذي قتل أكثر من 40 وأصاب المئات من المهاجرين الإثيوبيين المحتجزين حينها في مقر مصلحة الهجرة والجوازات.

وأظهرت لقطات مصورة مئات المهاجرين وهم يتدفقون إلى المناطق في الجنوب، أمس، بعدما قامت السلطات الحوثية بإيصالهم إلى مناطق في مديرية دمت التي يسيطر عليها الحوثيون قرب خطوط المواجهة في محافظة الضالع.
وقال مصدر أممي إن "دوريات عسكرية تابعة للحوثيين  فضت اعتصام المهاجرين أمام مقر مفوضية شؤون اللاجئين أمس، للمطالبة بتحقيق مستقل في الحادث المروع مطلع مارس الماضي"، مشيرا إلى أن "السلطات الحوثية استخدمت الرصاص الحي والهراوات خلال الاعتداء على المعتصمين"، وتحدثت مصادر حقوقية عن مقتل اثنين من المهاجرين وإصابة آخرين، حسب صحيفة العربي الجديد الإلكترونية أمس.

إلى ذلك، كشفت منظمة "سام" اليمنية للحقوق والحريات، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، في بيان مساء أمس، عن مداهمة قوة أمنية للحوثيين اعتصام المهاجرين خلال صباح أمس، وإلقاء قنابل مسيلة للدموع، وتفريقهم بخراطيم المياه، قبل أن يتطور الأمر إلى إطلاق الرصاص الكثيف مباشرة.

وقالت المنظمة إن "سلطات الحوثيين اعتقلوا 410 مهاجرين، من بينهم 210 نساء و30 طفلا، قبل أن يتم ترحيلهم على متن 5 شاحنات من صنعاء، ورميهم في العراء بين مدينتي دمت ويافع".

ودعت المنظمة مفوضية شؤون اللاجئين والمبعوث الأممي إلى اليمن إلى تحمل مسؤولياتهم، والضغط على جماعة الحوثي لوقف ممارساتها المخالفة لقواعد القانون الدولي، وتقديم الأفراد المخالفين من الجماعة للمساءلة الجنائية عن الجرائم التي ارتكبوها بحق المهاجرين.

ولم يصدر عن الحوثيين أي تعليق، بينما ندد وزير الإعلام في حكومة المناصفة، معمر الإرياني، بعمليات الترحيل القسري التي نفذها الحوثيون بحق مئات المهاجرين الأفارقة، معتبرا أنها تعكس استهتارا بقواعد القانون الدولي وقوانين حماية اللاجئين والمهاجرين.

وكانت وزارة الداخلية في صنعاء قد أقرت الشهر الماضي بمسؤولية قوة تابعة لها عن حادثة إحراق مركز حجز المهاجرين الأفارقة، وعزت ذلك إلى القوة الأمنية التي دخلت بهذا الإجراء في أثناء مقاومتها لاحتجاج المحتجزين واستمرارهم بالعنف ضدها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى