روضة النبي صلى الله عليه وسلم: الشركُ مُحبِطٌ للعملِ والإخلاصُ شَرطٌ لقبوله

> عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءُ عَنْ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيْهِ مَعْيَ غِيْرِي، تَرَكْتَهُ وَشِرْكِهِ)) رواه مسلم برقم(2985).

راوي الحديث:
أبو هريرة، وهذه كنيته، واسمه على الصحيح عبدالرحمن بن صخر، وهو من قبيلة دوس اليمنية، وهو أكثر من روى أحاديث من الصحابة، وقد روى من الأحاديث(5374) حديثًا.

ما يُستفاد من الحديث:
هذا حديث قدسي، والحديث القدسي هو الذي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه، فيقول: (( قال الله تعالى...))، ففي الحديث وجوب إخلاص العمل لله تعالى، وتحريم الشرك والرياء، وهو أن يعملَ العملَ لأجل أن يراه الناس فيحمدونه، وأن الله لا يقبل العملَ إلا إذا كان خالصًا له، وأن الله يحبط العمل بسبب عدم الإخلاص له فيه، أو مخالطة الرياء له، قال الله تعالى: ((وَمَاْ أُمِرُوْا إِلَّا لِيَعْبُدُوْا اللهَ مُخْلِصِيْنَ لَهُ اْلدِّيْنَ حُنَفَاْءَ)) (البينة:5)، وقال عز من قائل: ((فَمَنْ كَانَ يَرْجُوْ لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَا)) (الكهف:110).

وعليه فأن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان (صالحًا)، أي موافقًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، ويجب أن يكون (خالصًا)، أي غير مشرك فيه غير الله مع الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى