صيرة تبكي لطفي وعدن تبكي الإنجليز

> قفت أمام عدد "الأيام" بتاريخ 3 سبتمبر 2001م، أي قبل 20 عاماً أمام رائعة أشجان عبدالله، الموسومة (صيرة تبكي لطفي).

صيرة صيرة يا صيرة

يا صير .............ة

هل صوتي يسمع

صيرة ما هذا الحزن؟ ما هذا

البرقع

لماذا تخفي عينيك

عيناك الغضة تدمع

وعبيرك ما عاد عبيراً

ونحيبك في قلبي يوجع

أين وجهك الحالم

وأنفك المرفوع حتى

القلعة

أكتفي بهذا القدر من هذه الرائعة للمبدعة أشجان عبدالله.
نخرج من مشهد تراجيدي إلى مشهد تراجيدي آخر، وهو أن (عدن تبكي الإنجليز)، ونحن في هذا الشهر الفضيل نعيد إلى الأذهان مقولة شيخ الإسلام ابن تيمية الذي قال: "ينصر الله الحاكم الكافر العادل، ولا ينصر الحاكم المسلم الظالم". قالوا له: يا إمام هذا كافر وذاك مسلم، فرد عليهم قد يستقيم الكفر مع العدل، إلا أن الإسلام لا يستقيم مطلقاً مع الظلم.

أيام الإنجليز منذ 1839م حتى 1967م سادها النظام والقانون، وما أروع القضاء على أيام الإنجليز، وهناك كتب صدرت عن دائرة العدل أحتفظ بعدد منها، وشمل كل جزء عدداً من القضايا بكل تفاصيلها بدءاً من "المدعي"، و "المدعى عليه"، وتفاصيل القضية، وخاتمته قرار القضاء، وبيان يشمل اسم القاضي والادعاء ومحاميي الطرفين المتقاضيين.

كانت أيام الإنجليز محكومة بقاعدة "دولة الرعاية" Welfare State، والتي شملت فيما شملت مساكن الطبقة العاملة Working Class Quarters، ومنها "بيوت اللبن في الشيخ عثمان ومنازل حاشد بالمنصورة ونظيراتها في كريتر والمعلا والتواهي، وشملت أيضاً "قروض السكن" Housing Loan، وكان العلاج مع الفحوصات والأدوية بالمجان، والحديث في ذلك له بداية وليس له نهاية، والإنجليز حتى يومنا هذا مدركون أن عدن على أيامهم، وعدن على أيام الثورة والشرعية، فلا مجال للمفاضلة، وإن كان من كلمة إنصاف، فإن المرحلة السابقة على 22 مايو 1990 م، والمرحلة اللاحقة لها فلا مجال للمفاضلة، وسلام الله على أيام الجنوب.

وخير ختام الصلاة على نبي الاسلام و "صيرة تبكي لطفي، وعدن تبكي الإنجليز".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى